أعرب الدكتور «جابر عصفور»، مدير المركز القومي للترجمة، عن أمله في أن تتقدم الأمة العربية، وقال علينا جمعيا أن نتقدم بالأمة العربية المنكوبة، لكي يأتي يوم نقول فيه كما قال الشاعر «عزيز أباظة» وغنت «أم كلثوم» "كان حلما فخاطرا فاحتمالا.. ثم أضحى حقيقة لا خيالا".
وقال «عصفور»، في كلمته اليوم خلال افتتاح المؤتمر الدولي الأول للترجمة، أن هذه الأغنية " تنطبق تماما مع قصة المركز القومي للترجمة، الذي بدأ حلما عام 1994 من خلال المشروع القومي للترجمة، الذي صدر الكتاب الأول منه عام 1995". وأضاف " منذ ذلك الوقت ونحن على الطريق، نواجه صعوبات بيروقراطية لكننا قادرون على حلها، ولم نفقد الحماسة"، مشيرا الى أن "الحلم استمر في الطريق حتى تم الانتهاء من ترجمة الألف كتاب الأولى عام 2005".
وتابع " طلبت من الوزير انشاء المركز القومي للترجمة وتحمس للفكرة، ودعمتها السيدة الأولى «سوزان مبارك»"، مشيرا إلى أن العقبات " لم تنته لكن لدينا وزير متفتح مستنير نخوض معه معركة الاستنارة ضد الاظلام، والتقدم ضد التخلف".
وأكد «عصفور» أن المركز الآن يترجم عن اكثر من 35 لغة ، ويتعامل مع 300 ناشر حول العالم، وأصدر في السنوات الثلاث الماضية 700 كتاب،" معربا عن أمله أن يصل عدد الكتب المترجمة مع نهاية العام الجاري الى ألف كتاب، وأن يستطيع المركز أن يترجم سنويا ألف كتاب، وتستطيع وزارة الثقافة بكل مؤسساتها ترجمة 2000 كتاب سنويا، تنفيذا لبرنامج الرئيس «حسني مبارك» الانتخابي الذي تم اعلانه عام 2005.
وأشار «عصفور» إلى أن الواقع العربي في الترجمة "متخلف" وما تترجمه أسبانيا يعادل ما يترجم في الوطن العربي كله، مطالبا بأن " ينظر العرب لحاضرهم ويعملوا لكي يتقدم ويرتقي بالترجمة كما وكيفا". وقال: "الوحدة الثقافية العربية هي التي تستطيع إصلاح ما أفسدته السياسة وهي الأصل، وأقوى من أي وحدة يمكن أن ينسفها السياسيون في لحظة".
من جانبه قال «فاروق حسني»، وزير الثقافة، أن الترجمة هي نوع من الاتصال الانساني للتواصل مع العالم، ونحن نترجم الآن عن الغرب لأننا نحتاج الى ذلك"، مشيرا الى ان العرب "ظلوا لفترة طويلة بعيدين عن الاتصال بالآخر". وأضاف "الترجمة لم تعد جسرا للتواصل بين الشعوب، بل هي سبيل للتعايش بين الناس وتقريب وجهات النظر"، مشيرا الى أن الاهتمام بالترجمة في مصر " عنصر لثقافة شعب وسياسة دولة".
وخلال الافتتاح تم منح جائزة «رفاعة الطهطاوي» للترجمة لعام 2009 الى الدكتور «مصطفى لبيب»، ولعام 2010 إلى «بشير السباعي»، وتم تكريم الدكتور «محمد عناني»، والدكتور «مصطفى ماهر» والدكتور «فاروق عبد الوهاب» من مصر، و«روجر آلن» من الولايات المتحدة، و«بدرو مارتينيث» من اسبانيا و«دينيس ديفيس» من بريطانيا، واسم الراحل «خليفة التليسي» من ليبيا.