قاد أحمد خليل المنتخب الإماراتي لفوز قاتل على حساب نظيره الكويتي، حامل اللقب، بهدف نظيف، الثلاثاء، في المربع الذهبي لبطولة كأس الخليج التي تستضيفها البحرين.
وظل التعادل السلبي قائمًا بين الفريقين حتى الدقيقة 89 حين تقمص أحمد خليل دور البطولة، وسجل هدف الفوز القاتل للمنتخب الإماراتي.
ويلتقي المنتخب الإماراتي في المباراة النهائية، الجمعة، الفائز من المباراة الأخرى بالمربع الذهبي، التي تجمع المنتخبين البحريني والعراقي.
وبدأ المنتخب الكويتي المباراة ضاغطًا منذ اللحظات الأولى أملاً في تسجيل هدف مبكر يربك به حسابات الخصم.
ولم تشهد الدقائق الخمس الأولى من أحداث اللقاء فرصًا حقيقية بين الفريقين، ولكن الأفضلية مالت بعض الشيء لصالح الأزرق الكويتي.
وجاءت أخطر فرصة للمنتخب الكويتي في الدقيقة السادسة من انفراد تام لبدر المطوع، ولكنه تباطأ في التسديد ليلحق به الدفاع الإماراتي ويقتنص منه الكرة.
وبعد مرور الدقائق العشر الأولى تراجعت وتيرة اللعب وانحصرت الكرة في وسط الملعب، دون أي تحركات هجومية من جانب الفريقين.
وكاد المنتخب الإماراتي يتقدم بهدف في الدقيقة 20 بعدما سدد علي مبخوت كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، ولكن الحارس الكويتي نواف الخالدي أمسك الكرة بثبات.
وأهدر عبد العزيز حسين البلوشي فرصة محققة للأبيض الإماراتي في الدقيقة 23 بعدما انفرد تمامًا بمرمى الخالدي، ولكنه تعثر في التسديد بعد تدخل مدافع الكويت معه.
وانتقلت مكامن الخطورة من الأزرق إلى الأبيض بعد مرور عشرين دقيقة من بداية المباراة، ولكنْ لاعبو الفريق تمادوا في إهدار الفرص السهلة الواحدة تلو الأخرى.
وأنقذ نواف الخالدي مرماه من هدف محقق في الدقيقة 28 بعدما تصدى لتصويبة صاروخية من عمر عبد الرحمن.
وتواصلت سيطرة المنتخب الإماراتي على مجريات اللعب بعد مرور النصف الساعة الأولى، وسط محاولات على استحياء من جانب الأزرق الكويتي.
وكاد المنتخب الكويتي يتقدم بهدف قبل ثلاث دقائق على نهاية شوط المباراة الأول من ضربة حرة مباشرة ارتقى لها يوسف ناصر السلمان برأسه، ولكن الكرة مرت بالكاد بجوار القائم.
وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول سدد أحمد خليل كرة متوسطة القوة ولكنها اصطدمت بالقائم، لتضيع أخطر فرص الفريق الإماراتي.
ولم تشهد الثواني الأخيرة من الشوط الأول أي جديد، ليطلق الحكم صافرته معلنًا نهاية نصف المباراة الأول بتعادل الفريقين سلبيًا.
واستمرت سيطرة المنتخب الإماراتي خلال الدقائق الخمس الأولى من الشوط الثاني وسط تراجع دفاعي ملحوظ للاعبي الكويت.
وضاعت أخطر فرص المباراة في الدقيقة 60 حيث وقف سوء الحظ بالمرصاد للمنتخب الإماراتي، بعدما تصدت العارضة بغرابة شديدة لتصويبة صاروخية من ضربة حرة مباشرة نفذها خميس إسماعيل.
ورغم التفوق الهجومي الواضح من جانب الأبيض الإماراتي إلا أن الفريق فشل في الوصول إلى شباك نواف الخالدي، أحيانًا بسبب الاستبسال الدفاعي للأزرق أو لحارس المرمى، وأحيانًا أخرى بسبب سوء الحظ.
وعلى الجانب الآخر، تراجع أداء المنتخب الكويتي، حامل اللقب، تمامًا منذ الدقيقة عشرين من بداية المباراة، حيث لم يبذل الفريق ما يشفع له في تسجيل هدف السبق.
وشهدت الدقيقة 69 أخطر فرص المباراة بعد سلسلة من التسديدات الكويتية على مرمى الإمارات عن طريق حسين حاكم الشمري وبدر المطوع، قبل أن تنتهي بتسديدة من داخل منطقة الست ياردات عن طريق بدر المطوع، ولكن القائم وقف له بالمرصاد.
وفعل المنتخب الإماراتي كل شيء في الكرة باستثناء تسجيل الأهداف في ظل التألق غير العادي لنواف الخالدي.
وقبل ست دقائق على نهاية المباراة تصدى الخالدي لهدف مؤكد من ضربة رأسية قوية من عامر عبد الرحمن.
وسنحت فرصة جديدة للأبيض الإماراتي عن طريق علي مبخوت، ولكنه لم ينجح في استثمار فرصة كانت كفيلة بمنح الفوز لبلاده قبل أربع دقائق على النهاية.
وقبل دقيقة واحدة على نهاية المباراة انشقت الأرض عن أحمد خليل ليسجل هدف الفوز القاتل للمنتخب الإماراتي مستغلاً تمريرة سحرية من عبد العزيز سنكور.
كان خليل سجل هدفين في شباك المنتخب العماني في الدقائق الأخيرة من المباراة الماضية ليتصدر قائمة الهدافين برصيد ثلاثة أهداف.
ولم يتمكن المنتخب الكويتي من التعويض في الدقائق الأخيرة