سادت حالة من الاستياء داخل نادى الاتحاد السكندرى فى أعقاب موافقة إدارة النادى على إعارة الثنائى الأفريقى الغانى فرانسيس والكاميرونى أوتوبونج لفريق النصر الليبى لمدة 6 أشهر فى الوقت الذى يعانى فيه الفريق من عجز واضح فى صفوفه، خاصة مع انقطاع عدد من اللاعبين عن تدريبات الفريق منذ فترة طويلة، أبرزهم أيمن كمال وعبدالرحمن محيى ومحمد يونس، فضلاً عن رفض مسؤولى النادى طلب أحمد سارى، المدير الفنى، تدعيم الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية. وعقد عفت السادات، رئيس النادى، اجتماعاً مع المدير الفنى لأول مرة منذ توليه مهمة قيادة الفريق خلفاً للإسبانى خوان خوسيه ماكيدا، لبحث استعدادات الفريق لعودة الدورى. وطالب «سارى» خلال الاجتماع بدعم صفوف الفريق بحارس مرمى ومساك وظهير أيمن ومهاجم.
وأرجع «مراقبون» فتح «السادات» الباب أمام لاعبى الفريق للرحيل خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارى إلى تأكده من عدم عودة الدورى فى موعده المحدد. وطالب رئيس النادى خلال الجلسة التى جمعته بـ«سارى» تأجيل الاستعانة بالناشئين خلال الفترة الحالية، بداعى زيادة التركيز لدى لاعبى الفريق الأول. يأتى ذلك فى الوقت الذى نجحت فيه إدارة النادى فى الحصول على موافقة مسؤولى المدينة الشبابية بأبوقير على استضافة الفريق ثلاثة تدريبات أسبوعياً، إلى جانب التدريبات الثلاثة التى يخوضها الفريق أسبوعياً على أرض ملعب استاد الإسكندرية.
من جهة أخرى، يسعى بعض الوسطاء لإنهاء الخلاف الذى احتدم مؤخراً بين عفت السادات وهشام الطيب، عضو المجلس، فى أعقاب قرار المجلس تعليق عضوية «الطيب» ورفع مذكرة عاجلة لـلعامرى فاروق، وزير الرياضة، لإيقاف عضويته بالنادى، وعرض الأمر على أقرب جمعية عمومية لبحث شطبه. وأرجع رذيس النادى قراره ضد عضو المجلس إلى هجومه عليه بشكل غير لائق.
فى المقابل، رفض هشام الطيب التعليق على قرار المجلس، مؤكداً أنه قرر التزام الصمت خلال الفترة الحالية بعد تدخل بعض العقلاء لإنهاء الأزمة، وعقد جلسة ودية مع «السادات» لتصفية الأجواء المشحونة.
ووصف عضو المجلس موقف باقى أعضاء المجلس المؤيد للقرار بـ«المخزى»، وقال إن هانى سرور هو صاحب الموقف الوحيد الرافض لقرار إيقاف العضوية عقب رفضه حضور الاجتماع. وانتقد الطيب فى وقت سابق سياسة رئيس النادى، وانفراده بإصدار القرارات خلال اجتماعات غير رسمية، فضلاً عن انفراده بقرار الاستغناء عن الإسبانى ماكيدا، وإعلان تشكيل لجنة كرة دون الرجوع لباقى الأعضاء.