مصر تعيش ساعة من الظلام لتقليل حرارة الأرض.. والأنوار تنطفئ عن البرج والأهرامات والمتحف والمجمع

كتب: منى ياسين, وكالات السبت 27-03-2010 21:28

في مبادرة عالمية شاركت فيها الحكومة المصرية ومؤسسات المجتمع المدني، عاشت مصر ساعة كاملة بدأت في الثامنة والنصف مساء وحتى التاسعة والنصف مساء، في ظلام دامس،  استجابة للحملة العالمية التي أطلقها الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية على مستوى دول العالم للعام الرابع على التوالي، بهدف الضغط على الحكومات لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري .

وقامت محافظة القاهرة بتخفيض الإضاءة في عدد من المحاور الرئيسية وطريق المطار وحتى المحكمة الدستورية، وشارع رمسيس من ميدان عبد المنعم رياض حتى ميدان العباسية، وميدان السيدة زينب، والأوتوستراد الجنوبي، وطريق النصر من الدويقة إلى السويس، وطريق المليون شجرة، ومصر الإسماعيلية، وكوبري ٦ أكتوبر من الجيزة حتى منزل النصر، وكوبري روض الفرج، ومجمع التحرير ومبنى وزارة الخارجية ومؤسسة الأهرام وقلعة محمد على والمتحف المصري.

بالإضافة إلى المباني العامة ومديريات الخدمات والاكتفاء بأضواء الشموع‏، بينما قامت محافظة الجيزة بتخفيض الأضواء عن مبنى المحافظة، والأهرامات وأبو الهول وبعض الفنادق الكبرى وطريق كورنيش النيل بالمنيب حتى القرية الفرعونية من الناحية السكنية ومن شارع مراد حتى ميدان الكيت كات، وشارع جامعة الدول العربية من الجانب الأيمن، وشارع السودان، وشارع أحمد عرابي، وشارع الهرم من جانب واحد فقط، وشارع فيصل بالكامل، وميدان الرماية، وشارع جامعة القاهرة، بالإضافة إلى شوارع البحر الأعظم، وثروت، وهيئة النظافة والتجميل، ومجمع المصالح الحكومية بالجيزة.

عالمياً أطفأت أنوار عدد كبير من أهم معالم المدن المشاركة في المبادرة ، حيث أطفأت أنوار مبنى «إمباير ستيت» بنيويورك، والمدينة المحرمة في بكين، وبرج إيفل في باريس، وبرجي بتروناس في كوالالمبور، وجبل تيبل ماونتن في كيب تاون، وبوابة براندنبرج في برلين، وتمثال المسيح في ريو دي جانيرو، ومئات المواقع الأثرية والتاريخية الأخرى" .

وكانت مدينة سيدني في صدارة المدن التي فقدت بعض بريقها عندما أطفأ أبناء أستراليا الذين يشعرون بالقلق إزاء التغير المناخي، الأضواء لمدة ساعة كاملة، وكان الهدف من إطفاء الأضواء بشكل اختياري تأكيد دعم الأستراليين لـ «ساعة الأرض» وتأكيد تضامنهم مع مواطني 4آلاف مدينة أخرى حول العالم ممن يشاركون في تلك المبادرة.

وقال «آندي ريدلي» المدير التنفيذي لـ «ساعة الأرض»، إن الفشل الذي باءت به قمة كوبنهاجن "لم يثبط عزيمتنا للتحرك على عدة أصعدة لتقليل الانبعاثات".

وقال " شعرنا بخوف حقيقي بعد كوبنهاجن من أن تموت فكرة «ساعة الأرض» .. أو أن يشعر الناس بالإحباط إزاء التغير المناخي ..غير أن العكس هو ما حدث"، مضيفاً أن مليار شخص يشاركون في ساعة الأرض من أكثر من 125 دولة حول العالم.