قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الثلاثاء، إنه واثق من أن دول الخليج العربية ستساهم في دعم العمليات العسكرية ضد المتمردين في مالي، في حين أعلن الرئيس فرنسوا هولاند أن 750 عسكريا فرنسيا متواجدون على الأرض في مالي حيث تتابع فرنسا عمليتها العسكرية.
وقال هولاند للصحفيين خلال زيارة للقاعدة البحرية الفرنسية «معسكر السلام» في أبوظبي: «حاليا لدينا 750 رجلًا وعددهم سيزيد إلى أن يتسنى بأسرع وقت ممكن إفساح المجال للقوات الإفريقية»، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ ضربات جديدة خلال الليل وحققت هدفها».
وأضاف الرئيس الفرنسي أن بلاده «ستستمر بنشر قواتها على الأرض وفي الجو»، مشيرًا إلى أن نشر القوات الإفريقية «سيتطلب أسبوعًا على الأقل».
وأفاد مراسل «سكاي نيوز» بأن الجنود الفرنسيين بدأوا بالانتشار في باماكو عاصمة مالي، فيما تشن الطائرات الحربية ضربات على معاقل المتمردين في مناطق عدة من البلاد.
وأعلنت الأمم المتحدة عن نزوح 30 ألف شخص جراء القتال الدائر هناك.
وتتابع فرنسا عملياتها العسكرية في مالي ضد المسلحين الإسلاميين الذين يحتلون شمال البلاد. وقد أخلى الجهاديون، الاثنين، المدن الكبيرة التي كانوا يحتلونها في الشمال في أعقاب الضربات الفرنسية، إلا أنهم سيطروا على مدينة ديابالي التي تبعد حوالي 400 كلم شمال العاصمة باماكو.
وكان «هولاند» قد وصل، صباح الثلاثاء، إلى الإمارات في زيارة ستخصص بشكل واسع للعملية التي أطلقتها فرنسا قبل خمسة أيام في مالي لصد تقدم المجموعات الإسلامية من شمال البلاد نحو العاصمة.
وعلى متن الطائرة الرئاسية التي أقلعت، مساء الاثنين، من باريس أكد مقربون من الرئيس الفرنسي أن جزءًا من العسكريين الـ700 الذين تنشرهم فرنسا في مالي وُضعوا في حالة تأهب إضافة إلى ست مقاتلات رافال، للمشاركة في العملية العسكرية «سرفال» في مالي عند الحاجة.
وقال أحد المسؤولين في القاعدة إن «مالي ليست ضمن مجال عملنا حتى الآن، وإذا وصلتنا أوامر سننفذها».