«صباحي» لمرسي: «اتق الله في البلد».. ولا أسعى لسلطة

كتب: معتز نادي الإثنين 14-01-2013 22:57

خاطب حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، مساء الإثنين، الرئيس محمد مرسي، قائلاً: «اتق الله في نفسك وفي البلد وفينا وأنا لا أسعى لسلطة، وأنا مش عاوز أزيحك مما أنت فيه، لكن عاوزك تحسن أداءك كرئيس يخدم شعبه».

ووجه «صباحي» التحية لشعب تونس في الذكرى الثانية لثورته، مضيفًا: «تونس كانت مصدر إلهام عظيم للشعب المصري»، كما نفى ترشحه في انتخابات مجلس النواب المقبلة، قائلا: «أنا شخصيًا لأ.. ومسألة طرحي كمرشح غير واردة».

وأشار «صباحي»، في مقابلة تليفزيونية مع الإعلامية منى الشاذلي، في برنامج «جملة مفيدة»، على قناة «mbcمصر» إلى أن «جبهة الإنقاذ واجهة سياسية عريضة»، داعيًا المصريين الراغبين في الوحدة واستكمال أهداف ثورة 25 يناير إلى الاطمئنان للجبهة.

ولفت «صباحي» إلى أن يوم الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، هو «أسوأ يوم، وفقدت فيه الثقة في الرئيس وجماعته»، حسب تعبيره، مضيفًا: «سعيت إليه في القصر الجمهوري وتحدثت معه بقلب مفتوح، لحد ما أصدر الإعلان الدستوري الاستبدادي كنت أتعشم فيه، وأنا لحد النهارده بأدعي له».

واستنكر «صباحي» استخدام السلطة القضائية والنائب العام كـ«أداة وسلاح» في يد رئيس الجمهورية ضد معارضيه، نافيًا ما يتردد عن دعوته إلى «قلب نظام الحكم»، مشددًا بقوله: «عايزين نعدل نظام الحكم، عايزين الناس تاكل وتعيش».

وقال: «أنا معارضتي مش مع اتجاه سياسي، أنا معارضتي مع نظام سياسي فشل في تحقيق الحدود الدنيا للمصريين من الاطمئنان والاستقرار ولقمة العيش»، معتبرًا أن مهلة المائة يوم التي طرحها الرئيس مرسي في برنامجه الانتخابي كانت «قليلة»، مؤكدًا على أنه كان من أنصار إعطاء الفرصة لرئيس الجمهورية.

وشدد «صباحي» على أن «مصر لا تتحمل طرف القطيعة بين مكوناتها»، مشيرًا إلى أنه «فقد الثقة» في الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، كما أكد أنه في الوقت نفسه لديه حتى الآن «محبة» لرئيس الجمهورية، لكنه يعارض دخوله في «معركة ضد سلطة القضاء» بعد صدور الإعلان الدستوري في نوفمبر من العام الماضي.

وتساءل «صباحي» بقوله: «هو فيه رئيس جمهورية يقبل على نفسه تيجي جماعة تفض اعتصام»، مشيرًا إلى أنه يمتلك «معلومات خطأ» من جماعته حول ما حدث عند قصر الاتحادية، وأنه «غير مؤهل ليكون حكمًا عدلاً بين كل المصريين»، رافضًا في الوقت نفسه اتهامه هو وجبهة الإنقاذ الوطني بالتآمر عليه، مضيفًا: «هو إحنا لو كنا متآمرين عليه بيدعينا للحوار معاه ليه».