شيخ مشايخ سيناء: القيادة السياسية تقيّد الجيش (حوار)

كتب: محمد البحراوي الإثنين 14-01-2013 20:10

فى بساطة وهدوء، جلس الشيخ حسن خلف، شيخ مشايخ سيناء، وقاضى قضاتها، يحلل ويشرح ما يدور فى أرضهم التى قال إنهم دفعوا الغالى والنفيس من أجل تحريرها، ولن يسمحوا بضياعها من بين أيديهم، وشدد «خلف»، فى حواره مع «المصرى اليوم»، على أن سيناء فى خطر حقيقى هذه الأيام، ومصيرها غامض ومشوش فى ظل النظام السياسى الذى تنتهجه جماعة الإخوان المسلمين فى إدارة مصر.

وكشف «خلف» عن أن هناك فلسطينيين اشتروا أراضى بالفعل فى سيناء بأسماء زوجاتهم، وطالب بضرورة اتخاذ القوات المسلحة موقفاً حازماً فى التعامل مع سيناء.. وإلى نص الحوار..

■ ماذا دار فى كواليس لقائكم وزير الدفاع الأسبوع الماضى؟

- كانت النقاط التى طرحناها مهمة بالنسبة لقادة الجيش، وعلى رأسها قرار الوزير الأخير بحظر تملك الأراضى فى المناطق الحدودية على مسافة 5 كيلو مترات، من الحدود، وكذلك وضع ضوابط قاسية لمن يريد أن يتملك فى أى مناطق أخرى فى سيناء، منها إثبات أن الأب والأم مصريان وهذه مشكلة بالنسبة لنا كبدويين حيث إن غالبيتنا «ساقط قيد» ومن الصعب إثبات جنسية الأب والأم لدى كثير من أبناء سيناء، حتى «عقود التسنين» لا تتعامل بها الجهات الحكومية الرسمية، وغالبية معاملاتنا بالعقود العرفية.

■ ولماذا تعترضون على قرار «السيسى»؟

- هذا القرار عبارة عن مجموعة جُمل وكلمات غير مفهومة بالنسبة لنا، وحق الانتفاع الذى منحه وزير الدفاع للأجانب لمدة خمسين عاماً أشد ضرراً من التمليك للأجانب، لأن عمر الإنسان الافتراضى تقريباً من 50 إلى 70 عاماً، وعندما ينتفع الأجنبى بالأرض لمدة 50 عاماً يكون قد تملكها بالفعل، لأن تعاقب الحكومات قد يغير القوانين، وهل من المعقول أن يرحل من استفاد من الأرض لمدة 50 عاماً؟، فى النهاية سنجد أنفسنا نحن أصحاب الأرض نعمل «خفراء» لدى هؤلاء المنتفعين من الأرض.

■ وماذا طلبتم من وزير الدفاع؟

- طلبنا عدم بيع الأرض لغير المصريين، أو حتى منحهم إياها بما يسمى حق الانتفاع، وتناقشنا مع القادة العسكريين، وطلبنا منهم «المساواة فى الظلم» إن أرادوا التصرف فى أراضى سيناء لغير المصريين، بحيث يسمح للمتزوج من أجنبية بالتملك فى سيناء مثلما يسمح للمصرية المتزوجة من أجنبى بالتملك فى هذه الأرض، كما طلبنا الحصول على الأرض بحق الانتفاع، على الأقل يتم معاملتنا مثل الأجانب، هناك بعض البسطاء من أبناء سيناء يقولون للقيادات العسكرية «ملكنى الأرض وخدها منى فى وقت الحرب»، وهذا كلام لا قيمة له، لأن الأرض تنتزع بقوة القانون أثناء الحرب لصالح المجهود الحربى.

■ من تقصد بـ«المصرية المتزوجة من أجنبى»؟

- لابد أن نقول بكل صراحة إن هناك فلسطينيين متزوجين من مصريات يشترون الأراضى بأسماء زوجاتهم، وهناك عشرات منهم تملكوا بالفعل قطعاً كبيرة فى سيناء، خصوصاً فى منطقة ساحل البحر بالقرب من رفح والشيخ زويد، أنا أعرف رجلاً مصريا متزوجاً من لبنانية، ولديهم ابن يمتلك استثمارات كبيرة فى شرم الشيخ بجنوب سيناء، هل يترك هذا الابن كل هذه الاستثمارات ويرحل عن مصر!

■ فى أى النقاط اختلفتم مع وزير الدفاع خلال لقائكم به؟

- وزير الدفاع قال كلاماً مقبولاً، مثل «الفكر لا يواجه إلا بالفكر»، والفريق أول عبدالفتاح السيسى رجل مثقف جداً، وهو على استعداد للتحاور مع كل الأطراف بشرط ألا يكون الطرف الآخر يحمل السلاح هو يقول دائماً «اتكلم معايا وإيدك فى جنبك»، لكننا اختلفنا معه فى طريقة التعامل مع اليد التى امتدت على الجيش، ونحن لا نلزمه إلا بما ألزم به نفسه بالدفاع عن سيناء، لابد للجيش أن يستخدم القوة ضد كل من يمس أفراده وجنوده، ويمكننى أن ألتمس العذر للقيادة السياسية لعدم وجود رؤية واضحة من القيادة السياسية فى التعامل مع سيناء، يجب ألا يظل الجيش مقيداً فى سيناء، لابد من تطبيق القانون.

■ هل لديكم إحساس بأنكم لم تعودوا أصحاب الأرض؟

- لا، نحن أصحاب هذه الأرض أباً عن جد، ولا يستطيع أحد أن ينازعنا فيها، حتى القوات المسلحة نفسها لا تستطيع أن تقترب منها لأنها تدرك أننا جزء من نسيج الجيش، ووقت الحرب سأترك أنا الأرض بمن عليها وسأستغيث بالجيش لكى يحمينى، ولن تنفع هنا ملكية أو حق انتفاع، ووجدنا الفريق أول عبدالفتاح السيسى متفهماً لطلباتنا وليس متعصباً لرأيه، وبعد الانتهاء من اللقاء أصدر قراراً بإضافة بعض الجمل والعبارات فى قراره.

■ هل طلبتم توقيع وثيقة معينة لضمان تعهدات القادة العسكريين؟

- لا طبعاً، لم نطلب، نحن نتعامل مع القوات المسلحة كأنهم أبناؤنا ونحن نسيج واحد، نحن نحمى قواتنا المسلحة فى سيناء ونمدها بالمعلومات وهناك ثقة متبادلة بيننا، ممكن أن نطلب وثيقة تعهد لو هذا الكلام مع دولة أجنبية، لكن الجيش المصرى يعرفنا فرداً فرداً.

■ ما انطباعكم بعد انتهاء اللقاء؟

- القادة العسكريون حالياً مقيدون، ولا يمكن لقائد عسكرى أن يتخذ قراراً إلا بعد أن يدور حول «رأس الرجاء الصالح»، نطالب أن تمنح صلاحيات للقادة العسكريين بحيث يقدرون على التعامل مع المجرمين والإرهابيين فى سيناء، والأمر الثانى الذى ناقشناه هو «جندى الاحتياط»، طلبنا من وزير الدفاع الاهتمام بجنود الاحتياط، حيث إن الجندى ينسى العسكرية بمجرد انتهاء خدمته، واقترحنا إنشاء «مجلس الخبراء العسكريين» لمعاونة الجيش فى أداء مهامه، وفى نهاية اللقاء قال السيسى، «لا أنكر أننى استفدت منك».

■ وفى أى موضوعات أخرى تحدثتم؟

- تحدثنا عن التنمية فى سيناء، وقلت إن مصر التى أطعمت الكنعانيين فى الشام، لا تحتاج مساعدات من أحد، مصر صنعت التاريخ، أما هم فالتاريخ مر من ديارهم ولم يجد ما يسجله إلا ما يعف اللسان عن ذكره، وقصدت هنا أن أشير إلى «قطر»، وهنا أحسست ببعض الارتباك داخل القاعة فى صفوف القادة العسكريين، فقلت لمدير المخابرات الحربية «بما أننى محسوب عليك، أعتذر إذا كان قد خاننى اللفظ»، وضجت القاعة بالضحك.

■ ما علاقتك بالمؤسسة العسكرية؟

- بعد حرب 1967، ووقتها كنت طالباً فى الثانوية العامة، ضاعت سيناء كلها وسقطت فى يد الاحتلال، جثث الجنود والضباط المصريين كانت ملقاة فى كل مكان، و80% من القوات المسلحة المصرية كانت تائهة ولا تعرف أين تتجه، وكل الجنود لا يجدون من يدلهم على وحداتهم العسكرية، وعلى الفور قرر عدد من أبناء سيناء وأنا منهم إنشاء «منظمة تحرير سيناء»، وضمت فى عضويتها حوالى 850 فرداً من السيناويين، تم تكليف كل شخص بالمهمة التى يتقنها حسب إمكانياته، تدربنا على التصوير واستخدام أجهزة اللاسلكى، كنا نصور ونعبر إلى غرب القناة لتسليم الصور لإدارة المخابرات الحربية، وكنا نرسل رسائل مشفرة يومية عبر اللاسلكى، شاركت فى تدمير اللواء 190 مدرع الإسرائيلى.

■ كيف ترى دور السيناويين فى حماية سيناء فى الوقت الحالى؟

- لابد أن نذكر أن القيادة السياسية السابقة كانت «حمقاء» عندما شاركت فى إحكام الحصار على قطاع غزة، رغم أنها لم تكن ضمن المجموعة الرباعية التى تشرف على أمن القطاع، والنظام السابق فعل هذا خدمة وإرضاءً لإسرائيل وأمريكا، وهذا الحصار ولد ضغطاً كبيراً لدى كل المواطنين المصريين، ومن أبناء سيناء من قبض عليه أثناء تهريبه السلاح للمقاومين فى غزة، وجهاز مباحث أمن الدولة «لا أعاده الله»، كان ينظر إلى الشعب فى سيناء على أنهم مواطنون من الدرجة الرابعة، كان يتحدث عن مصر أخرى غير التى نعيش فيها، هذه الأمور تركت كثيراً من الرواسب العميقة لدى السيناويين، وستأخذ وقتاً حتى يندمل الجرح، أبناء سيناء بعضهم كره أرضه وحياته بسبب تعامل «أمن الدولة» معهم، أما بعد الثورة فالأمور تغيرت تماماً.

■ كيف تغيرت الشرطة فى التعامل معكم؟

- بعد الثورة لا يوجد شرطة فى سيناء، ولا يوجد حكومة، كل يعيش حسب مزاجه هذه الأيام لأن الشرطة التى تحترم القانون غير موجودة، قبل الثورة كان يأتى ضابط الشرطة ويجلس مع أى من مواطنى سيناء، ويقول له «ازرع بانجو بمساحة معينة، ونصف المحصول لك والنصف الآخر سنحرزه كضبطية» لأن ضابط الشرطة يحتاج أن يعمل وينتج ويحرر محضرين فى اليوم على الأقل لكى يترقى، وبعدها يأتى مواطن آخر ويقول «إشمعنى فلان يزرع وأنا لا» فيزرع وتسمح له الشرطة بذلك، ثم تنزل حملة أمنية بقيادة نفس الضابط الذى أمرهم بالزراعة وتقتلع الزرع، ثم نشاهد مانشيتات الصحف القومية تقول «بناء على تعليمات السيد الوزير والسيد اللواء تم حرق المخدرات فى سيناء» وهنا يتم تشويه صورة السيناويين، حالياً البانجو مزورع بكثافة فى سيناء تحت أعين السلطات الأمنية، والمزارعون يسقونه بسيارات الحكومة، حيث إن أى شخص يحتاج لمياه يذهب للوحدة المحلية التى ترسل له مايريد بسيارة نقل مياه حكومية، ويفرغها فى الأرض المزروعة بالمخدرات، والحكومة تعلم ذلك جيداً، ومن كثرة زراعة المخدرات أصبحت بلا ثمن، والبعض حرقها بنفسه وعزم على عدم زرعها مرة أخرى لرخص ثمنها الذى لا يغطى التكلفة.

■ هل تعتبر أن الشرطة تغيرت بالفعل فى التعامل معكم؟ أما أنها مختفية فقط وستعود؟

- نحن نتمنى عودة الشرطة بكل قوة، بشرط احترام القانون وحقوق الإنسان، حالياً لا توجد شرطة فى سيناء ولا توجد حكومة، لأسباب لا نعلمها.

■ من يقيد الجيش فى سيناء، وما طبيعة هذا التقييد؟

- القيادة السياسية هى التى تغل يد الجيش فى التعامل مع الإرهابيين فى سيناء لأسباب خاصة بها، ولا أحد يعلمها ومن يعلمها لا يريد الإفصاح عنها، الجيش المصرى جيش منضبط ولا يخرج عن أوامر القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعلى الرئيس محمد مرسى أن يخرج ويخبرنا لماذا يقيد القوات المسلحة فى سيناء.

■ فى اعتقادك، لماذا تقيد القيادة السياسية الجيش فى سيناء؟

- هناك أسباب كثيرة، ليس كل ما يعرف يقال، وليس كل ما هو معروف يقال فى أى وقت، أعتقد أن الرئيس محمد مرسى يستمع جيداً وينفذ طلبات أمريكا وإسرائيل بحذافيرها، لتحقيق مصالح سياسية على حساب أمن سيناء وسلامة القوات المسلحة.

■ ما معلوماتك عن العناصر المسلحة وأماكن تواجدها فى سيناء؟

- عدد الجهاديين المسلحين فى سيناء لا يتعدى الألف، ومنهم شريحة تتجانس مع الناس، وهم الآن فى حالة سكون تام، وهذا السكون بتعليمات ومتفق عليه.

■ هل حركة حماس لها مصلحة فى تواجد هذه العناصر المسلحة فى سيناء؟

- إطلاقاً، حماس ليس من مصلحتها أن تكون تلك العناصر موجودة فى سيناء، حماس تريد أن تكون مصر ظهرها مستقرة وآمنة، لكى تضمن دخول المساعدات والأسلحة لمقاومة العدو الصهيونى، حماس تسعى للوقوف على أرضية صلبة.

■ هل لديك معلومات عن هوية منفذى هجوم رفح، ومدى ارتباطهم بقطاع غزة؟

- معلوماتى أن المنفذين يرتبطون بتنظيم القاعدة، ولكنهم ليسوا تابعين لحركة حماس ذاتها، هى جماعات خرجت عن طوع حماس وتتبنى فكراً جهادياً متطرفاً، حتى طريقة تنفيذ الهجوم تجزم بأن المنفذين تابعون لتنظيم القاعدة.

■ يردد كثيرون أن هذه العملية نفذت لاتخاذها ذريعة لإقالة المشير طنطاوى والفريق عنان.. ما رأيك؟

- أنا سمعت هذا الكلام، ويجب أن تحدد التحقيقات فى هذا الحادث من المتورطون فى الهجوم، وهى مسؤولية النيابة العسكرية التى يجب أن تعلن نتائج التحقيقات فى يوم من الأيام، هذا الحادث طالته أياد داخلية وخارجية، وهو جريمة منظمة يجب الكشف عنها فى الوقت المناسب.

■ حدثنا عن حقيقة العملية «نسر» أو كما تسميها القوات المسلحة «سيناء»؟

- نسر أو سيناء، كلها مسميات على الورق فقط، لم تنفذ القوات المسلحة أى عمليات عسكرية منذ الهجوم على الجنود فى شهر أغسطس الماضى، هناك قوات موجودة بالفعل فى العريش والشيخ زويد، ولكنها لم تتلق إشارة بدء تنفيذ العمليات العسكرية حتى الآن، هم على أهبة الاستعداد لتنفيذ أى أوامر، كما قلت القيادة السياسية هى التى تقيد هذه القوات، ودم الجنود الذين قتلوا فى رقبة القيادة السياسية.

■ فى اعتقادك، لماذا لم تنفذ هذه العملية؟

- هناك أسباب متعددة وتعلمها القيادة السياسية جيداً، وأحد هذه الأسباب، أن المسؤولين السياسيين ينتظرون حتى تجرى انتخابات مجلس الشعب وتهدأ الأمور، ثم يقررون ما إذا كانت هناك عملية عسكرية من الأساس أم لا، هم لا يريدون خسارة أصوات الناخبين بسبب قتل أى جهادى.

■ من خلال علاقتك الوطيدة بالمؤسسة العسكرية.. هل ترى أن هناك خلافاً بين المؤسسة العسكرية والرئاسة حول إدارة البلاد؟

- بالتأكيد، أنا أعلم ومتيقن أن هناك «كبتاً» فى الجيش وغضباً شديداً من أداء مؤسسة الرئاسة، القوات المسلحة فى أى دولة فى العالم لا تعرف التسويف، هى تنفذ على الفور، منهجها هو «الكى»، لابد أن تعود هيبة القوات المسلحة، يجب أن يرد الجيش بحزم، الجيش لم يكو أحداً حتى الآن، لأن القيادة السياسية تقيده، بكل صراحة القيادة السياسية تخزل الجيش خصوصاً فى سيناء، وإن لم تستقم الأمور بين الرئاسة والمعارضين، هنا يجب على الجيش أن يقول كلمته، وكلمة الجيش ستكون «مرة».

■ ماذا تقصد بكلمة «مُرة»؟

- كلمة الجيش واضحة وصارمة وهى «الانقلاب العسكرى» والاستيلاء على السلطة، وأنا أعلم أنه أمر متوقع فى أى لحظة، القوات المسلحة تراقب وتنتظر الفرصة المناسبة لإصلاح مسار البلاد، وإذا قال الجيش كلمته، علينا أن ننتظر طويلاً حتى تبنى مؤسسات الدولة بشكل صحيح، إذا لم تتوافق القوى السياسية ستصحح القوات المسلحة الأمور.

■ وماذا سيدفع الجيش لاتخاذ هذه الخطوة؟

- إذا تصادم السياسيون فى الشارع، هذا أمر خطير للغاية، القوات المسلحة هتقولهم اتفضلوا اقعدوا فى بيوتكم انتم الاتنين مؤيدين ومعارضين بقادتكم ونحن سنصحح المسار الذى أوغرت فيه البلاد.

■ كيف ترى فرص تعمير سيناء فى المستقبل؟

- جميع العسكريين والسياسيين اتفقوا على أنه لو سيناء معمرة لما تم احتلالها عام 1967، كل المسؤولين الذين يتذكرون تعمير سيناء «عقولهم خارج الخدمة»، موارد البلاد لا تكفى للإعاشة والتعمير معاً، للأسف المستقبل مظلم، لن يأتى مستثمر إلى سيناء بعدما رأوا ما تعرضت له استثمارات رجل الأعمال حسن راتب من سلب ونهب أمام بصر القوات الأمنية ولم تحرك ساكناً، لابد أن يتم فرض الأمن وهيبة القانون.

■ ما علاقة الإخوان المسلمين بقبائل سيناء؟

- عدد قيادات الإخوان فى سيناء قليل جداً لا يكاد يتعدى أصابع اليد الواحدة، يتعاملون مع الناس باحترام ولطف، وأيديهم خيرة، ولم نر منهم إلا كل خير على المستوى الإنسانى، أما موقفهم السياسى من سيناء مشكوك فيه، موقفهم الغامض يضر بهم فى سيناء على المستوى الشعبى.

■ هل تعتقد أن الحوار الذى تتبناه رئاسة الجمهورية مع الجهاديين فى سيناء قد يؤتى ثماره؟

- قد يحقق نتائج مبهرة، بشرط «صدق نوايا القيادة السياسية»، ويجب أن تخرج القوات المسلحة من الحوار، الجيش يجب ألا يتحاور مع أحد لأن القوات المسلحة لا ندَّ لها، يجب أن تطبق القيادة العسكرية القانون وتستخدم القوة ضد الجهاديين فى سيناء.

■ هل تمدون الأجهزة المخابراتية بالمعلومات المتوفرة لديكم حول تحركات العناصر المسلحة؟

- بالتأكيد، نحن نخاطر بحياتنا من أجل التعاون مع أجهزة المخابرات لإمدادها بمعلومات تساعد على حفظ الأمن فى سيناء، لا ندخر جهداً فى هذا الأمر، وهذا شرف لنا.

■ بعض قبائل سيناء يهدد بمنع إقامة انتخابات مجلس الشعب القادم فى حالة عدم العدول عن قرار حظر تملك الأراضى؟

- هذا الكلام غير مقبول ولا يمكن أن يحدث، أبناء سيناء مثقفون وواعون ولا يمكن أن يقبلوا على هذه الخطوة، نحن فقط قلنا إن بناء مخيمات إيواء للفلسطينيين فى سيناء لن يتم إلا على دمائنا.