دعونا نستمر قليلا فى الحديث عن الكاميرات الحديثة كأجهزة مراقبة ورصد! إسرائيل يا سادة من الدول الرائدة فى مجال صناعة وتطوير كاميرات التجسس! وفى تقرير لخبير الشؤون الإسرائيلية السيد محمد الشنتناوى ذكر تعمد إسرائيل بعد ثورة 25 يناير الإعلان، على غير عادتها، عن تملكها لعدد ست كاميرات تجسس فى الفضاء يتراوح بُعدها عن الكرة الأرضية من 450 إلى 550 كيلومتراً، ولديها القدرة على تصوير أشياء على الأرض يبلغ طولها 70 سم وبجودة نقاء عالية!
كما أنها تقوم بتطوير كاميرا جديدة بالتعاون مع وكالة الفضاء الفرنسية يمكنها التصوير على مسافة 600 كيلومتر.. هى رسالة للدول المحيطة بها، فحواها: نحن نستطيع أن نرصد كل شبر فى أراضيكم!
أتمنى بعد استقرار الأوضاع فى مصر أن نستخدم منظومة متكاملة من كاميرات المراقبة لتحقيق سيولة المرور توفيراً لملايين الساعات المهدرة يومياً من وقت المواطنين، مما يوفر مالياً ما يفوق تكلفة تلك المنظومات بكثير!
ولقد كتبت هنا سابقاً عن المرور واقتراحات معالجة أزماته تفصيلياً، لكن هل يسمع الصم النداء؟ وأعتقد أن استخدام الكاميرات قد يحل مشهدا متكرراً يفقع المرارة أراه كلما توجهت من منزلى إلى مقر جريدة «المصرى اليوم».. فإلى الغد!