تابعت بمنتهى الحزن والأسى أحداث يوم الجمعة الماضى بميدان العباسية، فنقطة دم واحدة تساوى الكثير.. وآلمنى عدم إعمال العقل والمنطق فيما يدور على الساحة!.. فالاقتراب من وزارة الدفاع خط أحمر مرفوض ولا معنى له!.. ما معنى محاولة أى شخص اقتحام وزارة الدفاع؟!.. تصرف أحمق لابد من مقابلته بالردع.. إذا كان الهدف الضغط على «العسكر» لسرعة تسليم السلطة للمدنيين فدعونا ننتظر التاريخ الذى حدده المجلس العسكرى لتسليم السلطة، وبناء على تصرفه تكون ردود الأفعال!..
أنا لا أدافع عن المجلس العسكرى، ولا ألتمس له عذراً، ولا أوافق على التبريرات بأن ما حدث نتيجة افتقاده الخبرة فى إدارة الأمور المدنية والسياسية.. بل أعتقد العكس، وأن بعض ما تم كان مخططاً ومدروساً، ولكن مشيئة الله أتت بنتائج عكسية!.. ولا أخفى عليكم قلقى مما سيحدث مستقبلاً، فالسيناريو الإلهى- كما أكرر دائماً- عجيب غريب يأتى بما لا يخطر على قلب بشر!.. وسأطرح عليكم لاحقاً مخاوفى هذه!.. ولكنى أطالب الآن ببعض الهدوء والتعقل لالتقاط الأنفاس، ومنع أى خسائر بشرية أو مادية.. لذا لا يجب على جماعة الإخوان المسلمين القيام باعتصام مفتوح فى الجمعة المقبل.. فللأسف هم يضعون الأولوية لمصالحهم، ويسعون للهيمنة!.. دعونا نبدأ بمناقشة ما يطرحونه من أسباب، وكيفية الحل. وإلى الغد.