أكدت الكنيسة الأرثوذكسية التزامها بحظر زيارة الأقباط للقدس مشيرة إلى أن الانتقادات التى طالت مفتى الجمهورية تؤكد صحة قرار المجمع المقدس الصادر برئاسة البابا كيرلس السادس بطريرك الأقباط الراحل فى عام 1969 بحظر السفر لزيارة الأراضى المقدسة فى إسرائيل.. أى أن هذا القرار صدر قبل جلوس البابا شنودة الثالث بحوالى عامين..
وهددت الكنيسة الأرثوذكسية بحرمان الأقباط الذين سافروا لزيارة القدس المحتلة فى أسبوع الآلام الذى يسبق عيد القيامة المجيد من سر (التناول) وهو أحد أهم أسرار الكنيسة السبعة.. إن الأقباط لا يتحركون من منطلق سياسى يوافق على التطبيع مع إسرائيل إنما من منطلق روحى ووجدانى وإيمانى هو شوق نفسى يهفو للتبرك بنفس الأماكن التى ولد فيها ونشأ وكبر وخدم وعلم وتألم وصلب وقبر وقام السيد المسيح..
فلا يملك أحد سلطة منع أحد المؤمنين عن أداء العبادة وفروضها، فإن الكنيسة لا تعنى المبنى الذى يصلى فيه المصلون فقط، بل هى جسد المسيح الحى فى أبنائه المصلين الذين يفعلون أفعاله وليس أقواله فقط فى المحبة والتسامح، واستضافة الغرباء، والعطاء حتى النهاية دون انتظار رد.. وأيضا لا يملك أحد أن يفصل مؤمناً أو خاطئاً حتى عن الدخول للصلاة أو الانتفاع بما تقدمه دور العبادة من فوائد روحية واجتماعية!!
عضو منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان بالإسكندرية