كارثة أخلاقية أم حصانة قوية؟

الثلاثاء 24-04-2012 21:00

فى حديث للمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، المستبعد من الترشح لرئاسة الجمهورية.. قال بالحرف الواحد لقد «رصدنا» اتصالات هاتفية بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة واللجنة العليا للانتخابات ملخصها أن يتم استبعاد الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل فى خلال يومين، وخيرت الشاطر الأسبوع القادم!!

أولاً ما معنى رصدنا؟ لها عدة معان أولها التنصت أو التجسس ويقال أيضاً إن الإخوان المسلمين فى كل مكان!! معنى ذلك أن جميع أعضاء الإخوان المسلمين لا ينتمون للدولة التى تؤوينا جميعاً، ولكن كل انتمائهم للجماعة، وذلك فى حد ذاته اعتراف من السيد الشاطر بأنهم يتجسسون ويتنصتون من خلال أعضاء الجماعة الذين يعملون فى جميع أرجاء الدولة سواء حكومية أو غير حكومية، وينقلونها للمرشد أو نوابه، أو أعضاء مكتب الإرشاد أو مجلس شورى الجماعة..

ولكن لم يقل لنا السيد الشاطر هل لديهم أقمار صناعية لجمع المعلومات، أو أجهزة تنصت حديثة لمعرفة كل ما يدور داخل الغرف المغلقة لكل أجهزة الدولة الحساسة والتى تعتبر أمناً قومياً؟! مع العلم أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو صاحب قرار العفو على السيد الشاطر، والأكثر غرابة أننا لم نسمع رداً من المجلس العسكرى على هذا الكلام، أو رد من اللجنة العليا للانتخابات.. نريد رداً على هذا الكلام الخطير جداً الذى تم التصريح به من نائب المرشد العام للجماعة لقناة الـ«بى بى سى».. أم أن السيد الشاطر له حصانة قوية لا نعلمها نحن أفراد الشعب الغلبان؟!