ما رأيك بغريق فى مياه لا يجد لها أولاً ولا آخر.. هل يستطيع أن يميز أنه جوعان؟.. هل يستطيع أن يميز وهو يتجرع المرارة فى صباح كل يوم؟.. هل يقدر أن يميز من الذى سوف ينقذه من الغرق؟.. لقد وجد هذا الإنسان وهو يغرق سفناً كبيرة تمشى بجانبه، وهو يراها وهى تراه وظل يصرخ وظل ينادى، لكن لا أحد قام بإنقاذه لمدة كبيرة من الزمن!!
وفجأة جاءت ثورة ربانية، وظل ينظر إلى السماء ويحمد الله.. فى هذه اللحظة ولدت أحزاب كثيرة منها حزب للسلفيين وحزب الإخوان.. وأخرى كثيرة! أحزاب سلفية وإخوانية يقولون الله ورسوله، والحلال والحرام، والمستقبل المفروش بالورود البيضاء، ووعود بأجمل الكلمات، ووعود ببناء مصر الحديثة، ووعود بالعدالة ووعود بمحو الفقر ومحو الهموم.. ووعود ووعود لم يعد بها أحد من قبل!!
ولكن للأسف لم يجد الغريق من ينقذه، وللأسف لا يوجد أى حزب حقيقى ولا جمعية ولا مؤسسة كبيرة تقف بجانب هؤلاء! فالكل فى اتجاه آخر! هناك مشروع لمحو الأمية وأقول للأفاضل القائمين عليه كيف تمحون أمية أموات؟ فقبل محو الأمية لابد من استرجاع الأخلاق لأبنائنا.. هل فكرتم فى مشروع يحل مشاكل الفقر ويوجد عدالة اجتماعية لكل منطقة.. للأسف لا يوجد بيننا من يتولى مشروعاً كهذا، ويظل المشروع على الأوراق فقط! ويظل الغريق ينتظر، ولا نعرف حتى الآن من يكون المنقذ؟ أهم السلفيون أم الإخوان أم هو مخلوق من الفضاء!! من يعلم الإجابة فليبلغنى!!
العجوزة- الجيزة