كما توقعت، انتهت كارثة بورسعيد إلى لا شىء.. إلى مجرد قضية قتل عادية ننتظر فيها الحكم على مجموعة من المتهمين إما بالبراءة أو بالإدانة!! أما أسباب الكارثة فباقية كما هى تبشرنا بكوارث عديدة قادمة سنستقبلها بالصراخ والعويل ونودعها بالنسيان، فهل أجبرتنا فداحة الكارثة على إيجاد وتطبيق حلول جذرية للمشكلة؟! الإجابة «لا»، فمثلاً.. هل سيمنع لاعبوا الكرة المعتزلون من العمل بالإعلام ويتم استبدالهم بخريجى كلية الإعلام الجالسين فى بيوتهم؟! الإجابة «لا».. هل سيتم إعادة النظر فى فكر وفلسفة قنوات الأندية مثل قناة الأهلى الموجودة بالفعل وقناة الزمالك المزمع إنشاؤها لتصبح قنوات موضوعية بدلاً من انحيازها الأعمى للنادى ظالما ومظلوما؟! الإجابة «لا»..
هل سيتم منع إنشاء قنوات رياضية مالم يكن لديها على الأقل 4 بطولات تقوم بتغطيتها لأن إنشاء قنوات رياضية متخصصة تغطى الدورى فقط يجعلها تعانى من فراغ يملؤه (اللاعبون المعتزلون) بالفتنة وأخبار النميمة الكروية؟! الإجابة «لا».. هل سيفرض على مقدمى البرامج الحاليين أخذ كورسات فى الإعلام لتحسين أدائهم المهنى؟! الإجابة «لا».. هل سيتم إعادة تنظيم أو حل روابط الألتراس التى منذ أن ظهرت والمشاكل لا تتوقف؟! الإجابة «لا».. الإجابة دائما «لا» لكل ما هو صحيح، و«نعم» لكل ما هو خطأ.. السؤال الأخير هل من الممكن أن تتقدم مصر وتحل مشاكلها الرياضية وغير الرياضية بهذه الطريقة فى التعامل مع الأمور؟! الإجابة «لا»!!