ترقب فى سوق الحديد انتظارا لإعلان الأسعار الجديدة.. ومخاوف من تراجع المستهلكين عن الشراء

كتب: ناجي عبد العزيز, محمد هارون الخميس 25-03-2010 13:33

تسود سوق الحديد حالة من الترقب انتظارا لإعلان مصانع الحديد وعلى رأسها «حديد عز» لأسعار بيع الحديد الشهر المقبل، وسط مخاوف من التقلبات السعرية الناتجة عن عدم استقرار أسعار الخامات والحديد عالميا.

وقام معظم تجار الحديد وعلى رأسهم كبار الوكلاء على مستوى الجمهورية بتخزين كميات ضخمة من الحديد، وذلك بهدف تحقيق أرباح مضاعفة الشهر المقبل، فى ظل توقعاتهم بارتفاع أسعار الحديد بما يتراوح مابين 100 إلى 250 جنيه.

وقال «سمير نعماني» مدير المبيعات بشركة «حديد عز» إن عدم استقرار الأسعار عالميا انعكس على السوق المحلى بشكل واضح، من خلال عمليات البيع والشراء المكثفة التى شهدتها المصانع المحلية، مستبعدا إمكانية تخزين الوكلاء للحديد فى ظل تزايد الطلب من المستهلكين على الحديد.

وتنتاب وكلاء وتجار الحديد حالة من القلق بسبب الخوف من تراجع الطلب النهائي على الحديد خلال الشهر المقبل، خاصة أنهم خزنوا كميات ضخمة من الحديد، أملا فى تحقيق أرباح مضاعفة خلال الفترة المقبلة.

وقال «محمد الجارحي» رئيس مصنع مصر الوطنية للصلب إن سوق الحديد شهد انتعاشا ملحوظا خلال الشهر الجاري؛ بسبب تحرك الأسعار العالمية، مشيرا إلى أن المصانع المحلية ملتزمة بالأسعار التى أعلنتها أول الشهر الجاري.

وأضاف أنه رغم تراجع الطلب عالميا إلا أن السوق المحلى شهد زيادة فى  الاستهلاك بداية من العام الماضي بنسبة تصل إلى أكثر من 35 %، قابلة للزيادة خلال العام الجاري.

ويباع حديد عز لتجار التجزئة بسعر 3550 جنيها للطن فى حين يباع الحديد المستورد والاستثماري بما يتراوح مابين 3300 جنيه إلى 3500 جنيه للطن على مستوى الجمهورية ليصل الحديد للمستهلك النهائي مابين 3400 جنيه إلى 3750 جنيه.

وقال «أحمد أبو هشيمة» عضو غرفة الصناعات المعدنية إن كافة المصانع ستدخل فى معادلات بالغة الصعوبة فى تسعيرها لإنتاجها الشهر المقبل مع الارتفاع المتواصل لأسعار خامات الحديد، مؤكدا أن هذه الزيادة ستوقف الموردين الأتراك عن العمل فى السوق المصري.