لا نريد أيضاً رئيساً مصرياً كأنور السادات.. رجل لم يتقبله المصريون بعد زعيم بقامة عبدالناصر، لكنه.. ولا جدال.. كان أكثر مكراً ودهاءً من عبدالناصر! وكما ذكرت هنا سابقاً ظل السادات بجوار عبدالناصر مسماراً بلا رأس، فلم يستطع خلعه! كان أكثر الضباط الأحرار نشاطاً سياسياً قبل الثورة..
ذهابه ليلة قيام الثورة مع زوجته جيهان لمشاهدة فيلم وافتعاله مشاجرة مع أحد الحضور تكتيك خبيث ينجيه فى حالة فشل الثورة! وإذا كان فى العمر بقية فسأعود لأكتب عن السادات وأسرته ما لم يكتب سابقاً! ودعونى أبدأ الآن بموقفين، تدليلاً على مكره! بتاريخ الأحد 12 مارس 2006 كتبت فى بريد «الأهرام» رثاء لأحد فرسان البريد وهو اللواء أمير طلب.. فبرغم كونه ضابط شرطة إلا أن هواية القراءة والكتابة تملكته منذ الصغر، فكان سكرتيراً عاماً لمجلة «الأمن العام»،
وعمل مع الأستاذ أنيس منصور منذ عام 1981 بمجلة «أكتوبر»، فكان مديراً عاماً لمؤسسة أكتوبر ودار المعارف، وعمل بسفاراتنا بالخارج.. وكتبت ما نصه «ولا أنشر سراً عندما أذكر أن نجاحه فى إحدى المهام التى كلفه بها الرئيس السادت قد ساعد على تحسين العلاقات المصرية الفرنسية لسنوات!»، وتوقعت أن يتصل بى أحد ليسألنى.. لكن صدقونى الكبار قبل العامة لا يقرأون، وبعضهم بما نكتب لا يكترثون! فبماذا كلفه السادات؟!