أتمنى أن يفرج عن الوثائق الرسمية المصرية!! فأرشيف قصر عابدين مثلاً يحتوى على آلاف المستندات الخطرة.. قابعة هناك منذ ما يزيد على ستة عقود لم يكشف عما تحتويه بعد!! وأعتقد أنه لن يكشف عنها إلا بانتهاء حكم العسكر، وتولى الحكم نظام آخر لا صلة له بثورة 1952 وما تلاها!! ولأننى من هؤلاء الذين كانوا يدونون مذكراتهم اليومية منذ المرحلة الإعدادية، فهى تنشط ذاكرتى حالياً فيما يتعلق بفترة حكم عبدالناصر! كان للرجل شخصية مميزة، وصعبت طهارة يده على المخابرات الأجنبية اختراقه!
ورغم مساعدته لحركات التحرر فى المنطقة، وأحلامه لتوحيد الأمة العربية، إلا أنه كبشر له مميزاته وأخطاؤه الجسيمة، كان عنيداً وفضل معيار الولاء على معيار الكفاءة فى اختيار المسؤولين، أما زوار الفجر فحدث ولا حرج، وكلما تذكرت سوء معاملة الرئيس محمد نجيب شعرت بالحزن، فهى وصمة عار فى الجبين!! ولكن عبدالناصر أحدث صداعاً فى رؤوس أعدائنا، لكنه لم يحسن تقدير قوتهم، فكانت هزيمة 1967 التى مازلنا نعانى من آثارها حتى الآن!! إن شخصية وكاريزما عبدالناصر لم تتكرر فى العالم العربى منذ وفاته، لكننا فى المرحلة القادمة نحتاج لنوعية مختلفة من القيادة!! دعونا نتطرق للحديث عن أنور السادات الذى كان إحدى دواهى الزمن!!