أول القصيدة.. تكفير

الأربعاء 04-04-2012 21:00

منذ عقود طويلة والمسيحى والمسلم يعيشان معاً، ويجمع بينهما الوطن والمحبة والمودة المتبادلة.. كل منهما يهنئ الآخر فى الأعياد والمناسبات الدينية ويفعل ذلك بفرح، ولم يفكر أحد فى الاختلافات العقائدية أبداً!! لكن الآن نجد الكثير يبنون أسواراً حديدية بين الإخوة، فتقرأ فتوى لأحد السلفيين تقول: إذا هنأ مسلم مسيحياً فى أحد أعياده فكأنه قام بخطيئة عظيمة، ويقول آخر لا يصلح المسيحى أن يتولى منصباً كبيراً أو تشريعياً لأنه كافر!

فهل بعد كل ما مر من تاريخ طويل كان المسلم والمسيحى خلاله يقودان الوطن للخروج من أزماته، يأتى شخص غير مسؤول عن كلامه ليفرق بينهما، ويطعن الأقباط فى قلب عقيدتهم؟ فكيف يستطيع المصرى القبطى أن يعيش مهاناً فى وطنه الذى لا يعرف وطناً غيره؟ وكيف يحس بالانتماء؟ وكيف ينتج ويبنى فى وطن يكفره؟ من ناحية أخرى نرى تيار الإسلام السياسى المتمثل فى الإخوان والسلفيين يتعهدون بحماية الأقلية المسيحية ودور عبادتهم، فكيف نصدقهم إذا كانت أول القصيدة تكفيراً؟

 مصمم جرافيك

إمبابة - جيزة

gibosamy@hotmail.com