يراودنا جميعاً تساؤل مشروع عن «حجم إنفاق مرشحى الرئاسة» على حملاتهم الانتخابية، ومن يراقب ذلك، إن بعضهم يتكرر ظهوره فى الصحف بصورة تكاد يومية، ويعقد عشرات المؤتمرات الانتخابية الجماهيرية الحاشدة فى أنحاء البلاد ويعمل لديه فى حملته الانتخابية المئات!!
فكم يتكلف كل هذا؟ وهل من قانون ينظم هذا الإنفاق؟ من حق الشعب أن يعرف كل هذه التفصيلات، ومن حقه أن يعرف أيضاً حجم التبرعات وحجم مساهمات الأصدقاء المالية والعينية التى يتلقاها مرشحو الرئاسة حتى لو كانت سيارة يستعملها فى جولاته الانتخابية، وكان يجب على قانون الانتخابات أن ينص على ذلك!!..
ويجب على كل مرشح للرئاسة أن يعلن للشعب عن ذمته المالية لا يخفى منها شيئاً، إما بموجب نص من قانون الانتخابات لو كان هناك نص بذلك، أو متطوعاً من نفسه، فالشفافية التامة فى هذا الشأن هى البعد الثالث لشخصية كل مرشح والتى ستمكننا من رؤيته جيداً من كل جوانبه فنحسن الاختيار.. إن الله تعالى يقول فى كتابه العزيز على لسان ابنة شعيب - عليه السلام - «يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوى الأمين»، فإن كانت قوة المرشحين بادية فليحرص كل منهم على إبرازها، لا يستخفى بشىء منها، فكذلك نريدهم أن يكشفوا لنا عن ذممهم المالية، ومصادر أموالهم حتى نختار من بين المرشحين الأقوياء، القوى الأمين.