نحتفل معا فى أول جمعة من شهر أبريل من كل عام بيوم عزيز علينا ألا وهو «يوم اليتيم»، وهنا لا أقصد فقط من فقد الوالد والسند، وإنما كل من يحمل هوية مجهول النسب، وكل من يعانى أبوة جاحدة، وكل من خرج ليواجه حياته ولم يجد له أبا رحيما أو أما حانية!!
عظيم أن نحتفل كلنا بالأيتام ويتم تكريمهم فى يومهم هذا، وتقام من أجلهم العديد من الأنشطة الترفيهية والاجتماعية، لكن من المؤسف أن تنتهى صلتنا ومودتنا بانتهاء هذا اليوم، ويغفل الكثير من الناس والذين شغلتهم أموالهم وبنوهم عن دوام القرب منهم، وإكرامهم وتخفيف معاناتهم، ورسم الابتسامة على هذه الوجوه الصغيرة!!
إننا لا نريد أن نتظاهر بأشياء نتكلم عنها فقط، ويكون واقعنا مخالفا تماماً، إننا لابد أن نتساءل عن عدد الأسر ذات العائل الواحد، وماذا قدمنا لهم بجانب تلك الاحتفالات، ولا أدرى كيف يكون عندنا يتيم محتاج فى ظل الأعداد الفلكية للجمعيات الأهلية، وكم منها يقوم برعاية هذه الفئة الخاصة بحق سوى القليل، وماذا تفعل الدولة رسميا لليتيم على مستوى التعليم والرعاية الصحية، وكم مؤسسة تعليمية تقوم بفعل حقيقى تجاه هؤلاء الأيتام، وآسف أن أقول إننا بحق لا نعرف ماذا يحتاج اليتيم؟».
عضو مجلس الشعب