كفالة اليتيم

الجمعة 30-03-2012 21:00

أين أنت يا أمى، أين أنت يا أبى، تلك الكلمات ترددها الدمعة فى عين اليتيم، كلما قست عليه الحياة، فلم يجد من يعطف عليه، وقد أكثر الله عز وجل فى كتابه العزيز التوصية باليتيم والمسكين.. المسكين هو المعاق الذى سكنت حركته بسبب إعاقته، فجدير بالمؤمن والمؤمنة الإحسان إليهما، فمن كمال الإيمان الرفق بالضعيف، قال عليه الصلاة والسلام: «أنا وكافل اليتيم فى الجنة كهاتين»،

وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى، فهذا يدل على عظم أجر كفالة اليتيم، وأول من يدخل الجنة خلف النبى الأرامل، من عشن حياتهن من أجل تربية أبنائهن. رعاية الأيتام والمساكين واللطف بهم من أقرب القربات وأفضل الطاعات، والمحسن موعود بأجر عظيم مع الخلف لما أنفق قال سبحانه وتعالى: (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجرا)، وليس اليتيم من فقد أحد أبويه، أو كليهما، وإنما يوجد كثير من اليتامى آباؤهم على قيد الحياة، أبناء المطلقين من يعانون ويلات الانفصال، ذهب والداهم كل فى طريق، ووقفوا هم بطريق الضياع وحدهم!!

وآخرون أمهاتهم خرجن للعمل وتركن الطفل للحضانات.. يا من أنعم الله عليك بحنان ورعاية الوالدين، هل تعرف أيتام الحى الذى تسكن فيه؟ كن شاكراً لله، وابحث عن كل محتاج، فإن لم تكن تملك المال لمساعدته، تصدق عليه بابتسامك فى وجهه، بمسحك على رأسه، تصدق إليه بالتفاؤل بأن الغد أفضل، ليس من الإسلام أن يكون الإحسان إلى اليتيم فى مواسم، بل هو إحسان دائم لا ينقطع، الراحمون يرحمهم الرحمن.

 أسيوط