أعود من اليوم لأتطرق إلى العامل الخامس فى القوى المؤثرة على أحداث الساحة المصرية.. تحدثنا عن المجلس العسكرى، والفلول، والتيار الإسلامى، والدول العربية، واليوم أطرح ما يتعلق بأمريكا وإسرائيل.. واسمحوا لى ألا أفصل بينهما!! وقبل أن أدخل فى التفاصيل وأذكر بعض الحقائق التى قد تكون خافية على الكثيرين!! أذكر لكم النتيجة النهائية لتلك العوامل! فأمريكا وإسرائيل هما أقوى وأخطر تلك العوامل.. ما تخططانه وتصنعانه على أعينهما يفوق ما نتخيله!!
كله يصب فى صالحهما لا صالحنا.. لا تستعجلان النتائج لكن تحسنان التنفيذ لتحققا أهدافهما ولو بعد حين!! ولأن ما لدىّ يفوق قدرات تلك المساحة المحدودة فدعونى أوجز فى نقاط مختصرة!! إن الفجوة التكنولوجية بين الدول المتخلفة فى العالم الثالث وبين أوروبا الغربية تعادلها فجوة تكنولوجية أكبر بين أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية.. وهى القوة الأكبر عسكرياً على مستوى العالم.. هى أكبر دولة قامت بـ«استنزاف العقول» على مستوى العالم، فخيرة العلماء قابعون على أراضيها.. تضع تحت أيديهم إمكانيات بلا حدود.. وما تحققه من إنجاز علمى خلال عام يفوق ما كان يتم فى عقد كامل.. ومنه مجال التنصت والتجسس، فأصبحت تعلم عن الآخرين أكثر مما يعرفونه عن أنفسهم!! وللحديث بقية.