بعض صفحات الفيس بوك تتهكم على الشيخ أبوإسماعيل وأخرى تهاجم الإخوان!.. فيما يذكرنى بـ«مدرسة المشاغبين» وبموقف سعيد صالح «مرسى الزناتى» يوم كسرت سهير البابلى «أبلة عفت» ذراعه فكان رده القوى عليها أنه كشف رأسه وكنس عليها السيدة زينب!.. لماذا تلومون الإخوان والسلفيين وهم أغلبية برلمانية؟.. أغلبية شعبية مفتونة باللحية والزبيبة والجلباب، وفى الوقت نفسه مغيبة سياسياً باختيارهم وانتخابهم!.. لوموا من انتخبوهم، أو ابذلوا كل الجهد لكى نعلمهم ونثقفهم ونحررهم من أسطورة خلط الدين بالسياسة!..
فالسياسة «البلوتيكا» تعنى فن الممكن، بغض النظر عن الوسائل التى من المحتمل أن تكون مشروعة، أو غير مشروعة.. أما الدين فهو المطلق الوحيد الذى يخص الخالق وحده، ولا يحتمل غير الحق والحقيقة.. لا يصح أن نخلط المتغير والمتلون «السياسة» بالثابت والمطلق «الدين».. عندئذ تتزايد آمالنا وأحلامنا أن تتغير الأحوال خلال عشر سنوات «على أفضل الفروض».. أما الاكتفاء بالبكاء والنحيب والولولة فهى بلا جدوى!
دكتور