أن أتمتع بطهارة اليد وعفة اللسان، وأعلم أن الكفن ليس له جيوب، فتلك من صفات الإنسان السوى والطبيعى، وهى لا تكفى لأن أترشح رئيساً! أن أكون إنساناً سوياً وطبيعياً ومتديناً، وصاحب رؤية، وأتمتع بالحكمة، وقادراً على تحمل المسؤولية فأنا شخصية متميزة، وهذا لا يعنى أننى أصلح رئيساً للجمهورية! وإذا كنت إنساناً سوياً وطبيعياً ومتميزاً، ولدى خبرة فى مجال معين فأنا من الصفوة، وهذا وحده لا يكفى أن أكون رئيساً لمصر! وإذا كنت بالإضافة لما سبق صاحب خبرات ناجحة فى العديد من المجالات، فأنا من النخبة، وهذا لا يعنى بالضرورة أننى أصلح رئيساً لجمهورية مصر العربية!
وإذا كنت من النخبة وأعرف الكثير مما يدور فى أرجاء القرية الصغيرة التى نعيش فيها، وما يدور داخل مصر، وأتمتع بشخصية تتسم بالعبقرية والتفرد والقبول من الجميع، ومحباً لبلدى وأعرف قدرها وتاريخها وحضارتها العريقة، وأحمل أفكاراً واضحة للارتقاء بها وتنميتها، والوصول بها إلى المكانة التى تستحقها، فأنا أصلح مرشحاً لرئاسة الجمهورية.. وحيث إننى لا أملك كل هذه الصفات العظيمة، فلن أترشح رئيساً.. كلنا على يقين أن مصر تملك من أبنائها «الشباب» الكثيرين ممن يصلحون مرشحين لرئاسة الجمهورية.
لواء أ.ح متقاعد
الإسكندرية - المنتزه