نحن على شفا مرحلة جديدة يتولى فيها تيار إسلامى مقاليد الأمور، وتتولى فيها قيادة كنسية جديدة دفة الكنيسة الأرثوذكسية، فكم نتمنى أن يتكاتف «الجميع» ويتعاونوا بحب لبدء مرحلة جديدة من التقارب، وترسيخ مبادئ العدل والمواطنة، وتنجلى فيها ظلمة أفكار وآراء تحطم وتهدم، وتسبب مالا تحمد عقباه!! مرحلة سيكون للإعلام والمؤسسات الدينية دور خطير فيها.. دعونى أطرح فى عجالة بعض النقاط!! فبرغم مرور 14 قرنا على قدوم عمرو بن العاص إلى مصر، مازال هناك من يتحدث بالسوء عن عصره، وأنه اضطهد المسيحيين المصريين، وأجبرهم على الدخول فى الإسلام وهدم الكنائس والأديرة.. إلخ!!..
من قال بذلك اعتمد على مخطوطة «وحيدة» للأسقف يوحنا النيقوسى كتبها فى 122 قسما باللغة القبطية ثم ترجمها شماس حبشى إلى اللغة الحبشية القديمة، وبفعل الحروب والاضطهاد لم يتبق سوى الترجمة الحبشية كنسخة وحيدة محفوظة فى المتحف البريطانى، وفيما عداها مفقود.. أما المفاجأة فحينما قام الدكتور عمر صابر عبدالجليل، أستاذ اللغات السامية بآداب القاهرة ، بترجمة المخطوطة بدقة ونشرها سنة 2000م بعنوان «تاريخ مصر ليوحنا النيقوسى» ليتضح أن كل ما تم ادعاؤه سابقاً غير صحيح.. تصوروا!!