أنوف دخلت التاريخ

السبت 24-03-2012 21:00

يؤكد علماء الجغرافيا البشرية وعلوم الإنسان أن كبر حجم الأنوب الغليظة والمفلطحة لسكان جنوب أفريقيا السمراء يؤدى مهمة ترطيب الهواء الساخن قبل دخوله إلى الرئتين، ويحول دون تمددهما وانفجارهما، كما تتميز أنوف أهالى الشمال البارد بأنوف صغيرة الحجم ومدببة لتنظيم دخول الهواء البارد إلى الرئتين وتمنع تجمدهما.. أما سكان المناطق المعتدلة فأنوفهم عادة تكون مستقرة كما المناخ الجغرافى السائد فيها.

لقد لعب التاريخ فى الأنوف أدوارا مهمة على مدى العصور، كما أنف كليوباترا الصغير الذى ترى فيه نساء العالم رمزا للجمال المفقود عندهن، ومازال أبوالهول ينعى كسر مناخيره التى حاول نابليون اللعب فيها فطاردته لعنة الفراعنة وخرج من مصر مهزوما!! وأشهر الأنوف المصرية أنف مبارك الذى دخل القفص معه ليمارس على الهواء مباشرة اللعب فيه بعد أن فقد اللعب مع الكبار، كما أيضاً أنف ذلك البرلمانى السلفى المتشدد الذى يؤكد أنه لم يكن يكذب ولكنه كان يتجمل، فقد مقعده تحت القبة ليكون عبرة للذين يقولون ما لا يفعلون!!..

أما أنا فقد وهبنى الله أنفا ثلاثى الأبعاد يجعلنى أشم رائحة الطبخ على نار هادئة، للحد من نشاط بعض الإعلاميين المميزين من أمثال دينا عبدالرحمن وريم ماجد ويسرى فودة وآخرين، كما تسعى «طيور الظلام» للبحث بأثر رجعى عن مبررات سابقة التجهيز لعادل إمام فى محاولات لبناء حاجز خوف جديد، بنضال الذين يحشرون مناخيرهم فيما لا يعنيهم، لإجهاض أجمل ما تبقى من ثورة 25 يناير، وهو كسر حاجز الخوف!!

 السويس

farouk.metwalley@gmail.com