أكد الدكتور «سمير فرج» محافظ الأقصر، أن جميع أعمال التطوير التي تتم داخل محافظة الأقصر تتم بموافقة لجنة يرئسها الدكتور «أحمد نظيف» ويشارك في عضويتها كل من وزراء الثقافة والإسكان والإستثمار والزراعة والري والتنمية المحلية والسياحة، ومن ثم فإن أي قرار يصدر بشأن التطوير إنما هو قرار جماعي وليس فردي.
وقال فرج خلال ندوة نادي ليونز سيدات هليوبوليس برئاسة «صفية متولي» واللواء حسام خضير حاكم المنطقة الليونزية: "محدش هيرهبني أو يهددني، ومحدش هيلوي ذراع الحكومة، ومش كل واحد يعرف قناة فضائية أو جريدة يفتكر إنه ممكن يخوفني بالنشر فيها أو الظهور علي شاشتها، وأنا أزلت أربع جوامع محدش إتكلم ومحدش فتح بقه، أجي أزيل منزل خلف كنيسة صاحبه كاهن في الكنيسة تقوم عليا الدنيا وما تقعدش والبعض يدعي كذبا أن المنزل تابع للكنيسة ويقولون كيف تهدمون كنيسة، طيب اشمعنى المسلمين ماعترضوش علي هدم أربع مساجد؟".
وتابع محافظ الأقصر: "هنزيل كل شيئ يقف في وجه التطوير حتي ولوكان مسجد أوكنيسة لأننا نسير في إطار خطة تنموية تنتهي بحلول عام 2030 ولن يرهبني أحد لأنني أسير كالقطار ولا أتخذ قرارات فردية إطلاقا ونعوض كل من تشملهم قرارات الإزالة أضعاف ما يمكن أن يحصلوا عليه وهاتوا واحد بس من الذين هدمت منازلهم يقول إنه ما أخدش حقه".
وكشف فرج عن وجود خطة للسيطرة الأمنية علي الأقصر وقال: نعمل حاليا علي استكمال ربط مدينة الأقصر بدوائر إلكترونية لتصوير الأقصر بكاميرات مراقبة تم إستيرادها من لندن مؤخرا للحفاظ علي الأمن ولمنع وقوع أي حوادث إرهابية بالمدينة، كما أدخلنا خدمة الأمن النسائي لمدارس الفتيات.
كما أعلن فرج عن إفتتاح جامعة الأقصر الجديدة مع بداية العام الدراسي المقبل والتي تضم أربع كليات للسياحة والفنادق وأخري للألسن وأخري للفنون الجميلة.
وأضاف: حصلنا مؤخرا علي مبلغ مالي لإستكمال مشروع مدينة الرضوانية وسوف يتم إستئناف العمل فيها خلال الفترة المقبلة.
وأكد فرج أن زراعة القصب تسببت في إرتفاع المياة الجوفية داخل المعابد الفرعونية؛ حيث شاهدت بعض السائحين وهم يدخلون المعابد علي حجارة بسبب طفح المياة الجوفية داخل المعابد من جراء زراعة 22 ألف فدان بالقصب، ولولا مساعدات وزيرة التعاون الدولي السيدة فايزة أبوالنجا ومنح الإتحاد الأوربي لعجزنا عن رفع المياة الجوفية من داخل المعابد، مشيرا الي أن الأقصر حصلت مؤخرا علي 70 مليون جنية لإستكمال مشروع الرفع ومن المقرر أن ننتهي تماما من رفع المياة الجوفية مع نهاية العام الجاري إن شاء الله .
وتابع فرج كل عمليات التطوير التي أقيمت علي أرض الأقصر مصرية بنسبة 100 % ، وليس للأجانب دخل فيها ، فالأفكارهي أفكار هندسة عين شمس، والتنفيذ يتم بأيدي أبناء القوات المسلحة.
وقال فرج : عندما أقسمت اليمين الدستورية أمام الرئيس مبارك أمرني الرئيس بإزالة القرنة لأنها كانت نقطة سوداء في تاريخ الثقافة المصرية، حيث يعيش أهلها فوق 950 مقبرة فرعونية بدون أي خدمات "مياه شرب أو صرف صحي أو كهرباء" وهي كارثة فقمنا بثاني أكبر عملية تهجير في مصر لـ3200 أسرة وعوضنا جميع الأسر المتضررة وتم توفير السكن البديل والمناسب لأهالي القرنة بتكلفة بلغت 200 مليون جنية ساعدتنا في الحصول عليها الدكتورة فايزة أبوالنجا كمنحة غير مشروطة، ولا ترد من الإتحاد الأوروبي.
وأضاف فرج: ننفذ حاليا مشروع لإضاءة البر الغربي؛ حيث تعاقدنا مؤخرا مع الشركة الفرنسية المنفذه لإضاءة برج إيفل بتكلفة بلغت 36 مليون جنية.
وكشف فرج عن ارتفاع نسبة الإشغال في الغرف الفندقية السياحية بالأقصر؛ حيث بلغت نسبة الإشغال حتي بداية مارس الجاري بلغ 98% كما أن الآثار الفرعونية نجحت مؤخرا في تحقيق أرباح لخزينة الدولة بلغت مليار جنية ونعتقد أننا سنحقق زيادة 10 % لميزانية الدولة خلال العام الجاري ، "والقرش اللي بنصرفه في الأقصر بيرجع لينا تاني عشرة ولذلك إحنا بنكلف"، كما أننا نقوم حاليا بإعداد 18 فندق جديد تعمل بعمالة أقصرية بنسبة 80 % وهو ما يبشر بإختفاء البطالة تماما من مدينة الأقصر خلال 3 سنوات علي الأكثر، مشير الي أن تراخيص البناء تصدر بالأقصر بشروط يأتي علي رئسها أن تكون العمالة الموجودة من شباب الأقصر بنسبة 80 %.
وقال فرج : جلست مع الدكتور ممدوح حمزة لمعرفة وجهة نظره في مشروع المرسي والميناء السياحي الجديد وقريبا سيتم عرض عدة تصورات علي الدكتور أحمد نظيف لأنني لا أتخذ قرارات فردية كما قلت من قبل كما أن المشروع بوضعه الحالي من المنتظر أن يوفرحوالي 10 الآف فرصة عمل ، حيث يتم إنشاء ممشي وساحل علي نهر النيل يضم مجموعة بزارات سياحية لتوفير فرص عمل مختلفة لشباب المحافظة .
وتابع فرج ، نقوم حاليا بتطوير قرية حسن فتحي التي يأتي إليها الأجانب من كل مكان في العالم كما ننشئ مركزا للحرف التقليدية بحيث تصنع مختلف الهدايا به ، خاصة أن كل الهديا التي يشتريها السائح والمصري من الأقصر اليوم هي هدايا وتحف صينية وهو أمر غير مقبول علي الإطلاق.