بعد معاناة طويلة مع المرض رحل عن دنيانا البابا المعظم شنودة الثالث، رجل المبادئ والحكمة، الذى جلس على كرسى مار مرقس أكثر من أربعين عاما راعياً صالحا لشعبه حكيما فى تصرفاته، أمينا فى وعوده.. لقد كان صمام أمان لكل المسيحيين.. يحل مشاكلهم الروحية والدنيوية.. يشاركهم السراء والضراء والأفراح والأحزان.. كان محباً لوطنه مصر ويقول قولته المشهورة: مصر وطن يعيش فينا ولسنا نعيش فيه.. كان رمانة الميزان للوحدة الوطنية، ويسعى دائما لوأد أى فتنة طائفية فى مهدها، حفاظا على سلامة الوطن، وكان يقول دائما ربنا موجود وعندما تمر به وبشعبه ضائقة يذهب إلى الدير ليصلى، من أجل الحل.. كان يقدر رئيس الدولة ويصلى من أجله ومن أجل مصر.. لم يستقو بالخارج مطلقاً فى حل مشاكل رعيته بل كان يتقوى بالله عز وجل.
- رحم الله فقيد مصر الغالى وعوض الشعب المصرى ببابا شنودة آخر يسير على دربه، وإنا لله وإليه راجعون.