شنودة الحكيم

الإثنين 19-03-2012 21:00

اختطف الموت قامة دينية ووطنية صادقة قلما يجود الزمان بها، فى ظروف عصيبة يمر بها الوطن وتواجهنا جميعاً، قد تختلف مع البابا شنودة فى بعض مواقفه السياسية، لكن لا تستطيع أن تنكر أدواره الوطنية والقومية المعهودة، التى أدت إلى حبسه داخل وادى النطرون فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وذلك لوقوفه ضد معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل! يكفينا منه فتواه الدينية التى أمر فيها أتباعه بعدم الذهاب إلى بيت المقدس وكنيسة القيامة فى ظل احتلال إسرائيل لفلسطين.. خاض حروباً كثيرة مع المتعصبين داخل الكنيسة وخارجها.. لن ننسى ما حيينا مقولته الشهيرة «إن مصر وطن يعيش فينا لا وطن نعيش فيه»، نتمنى ممن سيخلفه السير على نفس سيرته فى الهدوء والحكمة.

 ديروط