فقدت مصر والعالم العربى والطوائف المسيحية واحداً من أهم أعمدة الوحدة الوطنية، ليس لأنه كان على رأس الكنيسة المصرية، ولكن لأنه رجل وطنى فى المقام الأول، فنظير جيد أو البابا شنودة كما نعرفه جميعاً، ولد فى قرية «سلام» يوم 3 أغسطس 1923 تتبع لمنقباد فى أسيوط إدارياً..
أما دينياً فهى تابعة لمطرانية منفلوط، ولكن رغم ذلك تربى فى كنف أسرة «مسلمة» ليصبح الرمز المسيحى الأرثوذكسى الأول فى مصر لما يزد على الأربعين عاماً ليكون شعاره دائماً «مصر وطن لا نعيش فيه ولكنه وطن يعيش فينا».. رحل الثائر الحكيم، رجل احتل قلوب المصريين ببساطته وصدق كلماته، لا يترك حزيناً إلا إذا ألقى على وجهه الابتسامة، عشق مصر وعمل على وحدتها وتماسكها واليوم مصر تبكيه.