أناشد الإخوة الأفاضل فى جماعة الإخوان المسلمين، خاصة شبابها، خلع عباءة الحزبية، وتنحية المصالح الشخصية فى تلك الظروف الاستثنائية والعصيبة التى تمر بها البلاد، ويعلنونها صراحة بأنهم يؤيدون المرشح المحترم والمخلص لوطنه د.عبدالمنم أبوالفتوح، رئيساً للجمهورية! فالرجل لم يرتكب جرماً يحرمه من تأييدكم ومساندتكم! فلم يثبت عليه أن سرق أو نهب أو هرّب أموالاً إلى الخارج، أو خان وطنه، ولم يثبت عليه أنه نافق النظام البائد يوماً واحداً، بل وقف فى وجه الظلم والظالمين ليدفع ثمن مواقفه الشريفة سنوات من عمره قضاها فى معتقلات النظام البائد وبين أسوار سجونه بعيداً عن أولاده وأحبابه.. لا أحتاج لسرد سيرة هذا الرجل أكثر من ذلك، فأنتم تعرفونها جيداً أكثر من غيركم.. وأشهد الله، عز وجل، أننى أقول هذا مخلصاً قبل أن نصبح أمام رئيس جمهورية سابق التجهيز يتم إعداده من الآن!
وذلك عندما نجد أنفسنا فى مرحلة الإعادة أمام خيارين أحلاهما مر.. وعندئذ سوف يعض الجميع أصابع الندم، خاصة أن المادة 28 محصنة ضد أى طعون على نتائج رئاسة الجمهورية مهما كانت النتيجة، ومهما كان الفائز، ولا يخفى ذلك على أحد! ومن ثم سوف نعود إلى نقطة الصفر مرة أخرى، مطالبين بثورة جديدة يدفع ثمنها شباب هذا الوطن الأطهار الأنقياء عندما لا يصبح أمامهم خيار سوى التضحية بدمائهم وأرواحهم حتى ينتزعوا حريتهم وكرامتهم من يد سلطة مغتصبة!
لذا أستحلف كل واحد منكم - بالله - أن يغلّب مصلحة وطنه على مصلحته الشخصية والحزبية مهما كانت الأسباب والمبررات التى نحترمها ونقدرها جميعاً.. ولكل لحظة رجالها، وللمرحلة متطلباتها، وللظرف ما يبرره من سلامة النية وشرف المقصد! وسوف يشهد التاريخ لكم أنكم نحيتم مصالحكم وتوجهاتكم جانباً فى سبيل عزة البلاد واستعادة كرامة العباد.. أعلنوها مدوية قاصدين وجه الله - عز وجل - فها هى الفرصة بين أيديكم اليوم، وربما لا تتكرر فى الغد! والله على ما أقول شهيد.