ليس من حق أى إنسان أو أى حزب أن يختار للشعب رئيساً!.. التوافق على رئيس قبل الانتخابات لا يلزم إلا من وافق على هذا التوافق، والأمر محسوم بصناديق الاقتراع!.. نحن أمام نوعين من المرشحين لرئاسة الجمهورية:
مرشحون يتقدمون إلى عموم الشعب المصرى، ويعرضون برامجهم ورؤيتهم السياسية، ويخطبون الرضا من الجماهير، ويطالبون بتفويض الأمة لهم بالقيادة.. هؤلاء هم «المرشحون الديمقراطيون»، لا خوف منهم مهما كانت توجهاتهم الفكرية!.. وهناك مرشح الكواليس، وهو شخص يأتى من خلال اتفاق ما فى مكان ما بعد حوارات مجهولة لا نعرف عنها شيئاً!..
قد تكون أطرافها محلية، أو دولية، أو معادية.. «مرشح الكواليس» يهبط علينا مثل القضاء والقدر، مثل شىء سقط على رأسك بينما تمشى تحت شرفة بيت لا تعرف عن ساكنيه شيئاً، ولا يمكن أن يكون ما سقط على رأسك إلا حجراً يبطح رأسك أو مياها قذرة أو نفايات مؤذية!.. فالسكان الطيبون لا يلقون تفاحاً من الشرفات لأنهم لا يهدون من يريدون إهداءه تفاحاً عن طريق القذف!.. لا يقدم لنا رئيس الكواليس إلا متآمرين، ولا يمكن أن يكون تدبيرهم الأمر بليل إلا لغرض خبيث، ناهيك عن أنهم يسلبونك حقك الطبيعى فى الاختيار!.. أدعو حضراتكم جميعاً للوقوف بحزم وتوظيف كل الإمكانيات المتاحة لمنع وصول رئيس الكواليس «مهما كانت مؤهلاته» إلى سدة الحكم.. بكلمات أخرى نريد تفعيل إرادة مصرية فى مقابل ما يطلقون عليه اعتبارات الأوضاع الدولية!