طرحت فى الفترة الماضية ما يتعلق بالمجلس العسكرى، والفلول، والتيار الإسلامى، واليوم أتطرق إلى العامل الرابع المؤثر على أحداث الساحة المصرية وهو «الدول العربية».. لا جدال أن اندلاع ثورة 25 يناير «السلمية» ونجاحها فى الإطاحة بالرئيس «مبارك» فى أقل من ثلاثة أسابيع أحدث زلزالاً فى أوساط بعض الدول العربية بالمنطقة!! ونعترف بأن دور مصر الريادى قد توارى تدريجياً خصوصاً خلال فترة حكم مبارك، وتحولت يد مصر خلال العقود الأخيرة من اليد العليا إلى اليد السفلى!!
وتناسى إخوة عرب كثيرون تاريخاً مضى امتلأ بفضل رجال مصر فى تعليم وتنوير وعلاج أبنائهم بلا مقابل يذكر!! وللأسف بسبب أنظمة حكم عندنا ذات رؤية قاصرة.. أنظمة مليئة بالعملاء والمستغلين تحولنا إلى دولة يتحمل أبناؤها العاملون فى تلك الدول العربية الكثير فى سبيل لقمة العيش!!.. ومع توارى دور مصر سعت بعض الدول العربية لتتبوأ مكانتها إعلامياً وعلمياً، وبالتأكيد اقتصادياً بسبب الثروات البترولية الضخمة!! ومع تدفق البترول أسرعت أمريكا بإزاحة النفوذ الأوروبى لتهيمن على المنطقة، وتخترق أنظمة الحكم فى دولها سواء بالترغيب أو بالترهيب، وتجعل معظمها يسير فى ركابها!!.. وللحديث بقية.