بما أن الدستور هو دستور للشعب بجميع طوائفه فيجب أن يأتى معبرا عن آمال وطموحات هذا الشعب، لذلك يجب أن يمثل فى صياغته كل الفئات والطوائف المختلفة، لأن الدساتير توضع بالتوافق وليس بالأغلبية، لأن الأغلبية (مؤقتة) فقد لا تكون كذلك فى مرحلة أخرى مقبلة!.. لذلك يجب عدم انفراد أى قوة سياسية أو اجتماعية أو ثقافية أو دينية مهما كانت أغلبيتها بصياغة الدستور،
لأن الدستور لا يوضع لمرحلة معينة بل المفروض أن يستمر لزمن طويل من أجل الاستمرار والاستقرار! وهذا لن يأتى إذا سيطر فصيل أو تيار معين على الجمعية التأسيسية المختارة لوضع الدستور!! ولأن هدف الدستور هو النهضة والتقدم والاستقرار للبلاد، فيجب على كل الفصائل والتيارات السياسية والثقافية والدينية طرح الخلافات جانبا من أجل صياغة دستور حقيقى يقود سفينة البلاد نحو طريق الديمقراطية الحقيقية.
وبما أن الدستور هو أبو القوانين فيجب أن يؤكد نبذ أى قوانين أو مواد تمييز به أو مقيدة للحريات.. وأخيراً نتمنى ألا تأخذنا العجلة فى كتابة الدستور، حتى لا يخرج غير ناضج أو به أى عوار!