مخطئ من يظن أننى أهاجم جماعة الإخوان المسلمين!.. فما يسطره قلمى هنا هو نقد لبعض أفكارهم وتصرفاتهم متمنياً نجاح التجربة بعد أن أكرمهم المولى سبحانه وتعالى ووصلوا لما هم عليه الآن، وحتى تتحقق أحلام المواطنين المصريين البسطاء المساكين فى العدل والرخاء!!
إن معظم كبار المسؤولين فى الجماعة من جيلى.. كلهم من كبار السن، ومعظمهم لا يدركون ثورة التكنولوجيا الحديثة إلا سماعاً.. لا يدركون أن الوقت قد حان لأن يتولى الشباب حمل الراية، وتولى المسؤولية.. أما رجال جيلى فيقتصر دورهم على تقديم المشورة بحكم خبرة الحياة.. إذا طلب منهم ذلك.. ففى كبر السن تزداد عصبية المرء، ويقل استيعاب الجديد، وتضعف الذاكرة، وتقل قدرة النشاط الجسدى.. إنها سنة الحياة!.. لذا أرى أنه قد حان الوقت لإعادة هيكلة جماعة الإخوان، وإعادة انتخاب مكتب الإرشاد ليضم العديد من الشباب وتمثل فيه المرأة.. وأن يتم إشهار الجماعة قانوناً فلا معنى لاستمرار التهرب من رقابة الدولة على أموالها ورواتب «الكبار» وأوجه الصرف.. إلخ!!
كما يجب إلغاء مبدأ «السمع والطاعة» لكونه مفهوم «تنظيم عسكرى».. فللشباب الحق فى المناقشة والمجادلة، وقد تكون رؤيتهم هى الأصوب.. أعطوهم الفرصة!!.. وللحديث بقية.