ما أشبه اليوم بالبارحة.. عندما ذكر الرئيس الأمريكى السابق بوش أن نظام مبارك كان سبباً رئيسياً فى شن أمريكا الحرب على العراق، حيث أبلغها بامتلاك العراق أسلحة دمار شامل!. قامت وسائل الإعلام هنا بمهاجمة بوش واتهامه بـ«الكذب»، وأنه يريد زرع الفتنة بين مصر والعراق!! وتناسى الإعلام ما ذكره قبل سنوات عن تسلمنا للشيخ الليبى من أمريكا وقيامنا بتعذيبه، ونزع اعترافات منه بصلته بتنظيم القاعدة، ووجود أسلحة دمار شامل لدى العراق!!
والآن ومع توجيه مجلس الشيوخ الأمريكى الشكر لجماعة الإخوان المسلمين ولحزب الحرية والعدالة على دورهم فى الإفراج عن المتهمين الأمريكيين التسعة عشر، ورفع القيود المفروضة على سفرهم.. سارعت جماعة الإخوان المسلمين بالنفى «نفياً قاطعاً»، وإنكار أى دور لها فى ذلك الأمر!! واتهمت الأمريكيين بـ«الكذب» بهدف الوقيعة بين الشعب المصرى و«الإخوان»!!..
وكأن قراراً كهذا أتى بعد تضخيم إعلامى فجعلنا نتخيل ونتوهم أن المسؤولين المصريين الحاليين حريصون على تطبيق شعار «ارفع رأسك فوق.. انت مصرى»!!.. قرار كهذا أخد بليل فى ساعات، لا يستطيع أن يحركه منفرداً عبدالمذل أو عبدالمعز!! للأسف الإنكار والتخبط والتفريط سمة واضحة حالياً.. أما الإنكار لدى الإخوان فحكاية ورواية!!