نتائج منطقية للحادثة المأسوية

الإثنين 06-02-2012 08:00

تابع المصريون جميعاً بمختلف أعمارهم وطوائفهم وانتماءاتهم تلك الأحداث المؤسفة التى حدثت بمدينة بورسعيد - المدينة الباسلة - التى راح ضحيتها خيرة شباب مصر وعماد مستقبلها، ومن مشاهدة تتابع الأحداث منذ بداية المباراة يمكننا أن نتوصل إلى بعض النتائج:

أولاً: حدث بعد نهاية الشوط الأول من المباراة، وفور أن أطلق حكم المباراة صافرته، أن اندفع العديد من الصبية إلى أرض الملعب ومعهم عصى وشماريخ.. إلخ! من هنا يتضح أن هؤلاء الصبية لا يعلمون شيئاً عن الكرة، لكن الذين دفعوهم إلى هذا العمل قالوا لهم: «فور أن يطلق الحكم صافرته انزلوا إلى الملعب ونفذوا المخطط الموضوع»، فلم يدرك الصبية الفرق بين صافرة نهاية الشوط الأول من نهاية المباراة!

ثانياً: سيناريو هذا المخطط كان موضوعاً فى حالة فوز النادى الأهلى، لكن تم تنفيذه بعد أن خسر فريق النادى الأهلى المباراة.. تخيلوا ماذا كان يحدث لو أن فريق النادى الأهلى قد كسب المباراة!

ثالثا: رفض حكم المباراة إلغاء المباراة فى أثناء شوطها الأول، على الرغم مما أصاب حامل الراية من جراء القذف بالحجارة من المدرجات، وقد هرع حامل الراية إلى الحكم ومعه جسم الجريمة، لكنه تجاهل كل ذلك عن قصد متعمد، لذلك لابد من محاكمة هذا الحكم!

رابعاً: لا يمكننا بأى حال من الأحوال إنكار الدور المباشر وغير المباشر للتوأم، الذى يقوم بتدريب فريق النادى المصرى، فقد أثاروا الحمية وروح الانتقام فى الفريق، بأن عليهم أن يكبدوا فريق النادى الأهلى أول هزيمة، وهذه الروح انتقلت بالتالى إلى المشجعين فى المباراة!

خامساً: نفس السيناريو كان سيحدث باستاد القاهرة لولا أن العناية الإلهية ألهمت إدارة نادى الزمالك والإسماعيلى وحكم المباراة إلغاء المباراة بعد نهاية شوطها الأول، فنتج عن ذلك خسائر بسيطة!

إن لم نتناول معالجة تلك التجاوزات بجدية وحزم، ونستبعد تماماً أعوان النظام السابق الفاسد والموجودين فى جميع القطاعات بأشكال مختلفة لن ننعم بأى استقرار!

أستاذ الرياضيات بهندسة الإسكندرية

minab@aucegypt.edu