فركت عينى غير مصدق أن الرجل لم يدن!! فلا هو خلف القضبان، ولا باع ما يملك ليدفع غرامة ادعاءاته بفساد كبار المسؤولين!! ورأيته منذ أيام على شاشات الفضائيات يندد بتصرفات مشبوهة متعلقة بفاروق العقدة، محافظ البنك المركزى،
ويتهمه بإخفاء عدة مليارات قدمتها بعض الدول العربية كمنحة لمصر بعد زلزال 1992 ومؤشر على إجمالى مبلغها بعدم الصرف إلا بتوقيع الرئيس السابق حسنى مبارك فقط!! إنه عاصم عبدالمعطى، وكيل الجهاز المركزى للمحاسبات السابق!! ولأن تداعى الأحداث شتت تركيزنا،
فأذكركم أنه فى 16 يوليو 2011 استضاف محمود سعد كلاً من عاصم عبدالمعطى وأحمد السنديونى للحديث عن الفساد فى القطاع المصرفى وكلاهما اتهم فاروق العقدة بالفساد، وذكرا أنه حصل على قرض لنفسه بمبلغ 337 مليون جنيه دون ضمانات!! وبتاريخ 24 يوليو 2011 كتبت هنا قائلاً: «إذا ثبت صدق المدعيين فيجب سرعة الإطاحة بفاروق العقدة وتقديمه للمحاكمة..
وإذا ثبت كذبهما فيجب معاقبتها بالسجن، وتغريمهما والتشهير بهما!!»، ولأننا فى زمن العجائب، فلم يمس الرجلان!! وفى 27 نوفمبر الماضى تم التجديد لفاروق العقدة لمدة أربع سنوات «لثالث مرة»!!.. صوتى يا بهية على القوانين!!