طبائع الاستبداد

الثلاثاء 17-01-2012 08:00

تختلف على مر العصور والأزمان طبائع المستبدين، فمنهم من يحتكر الرؤى لنفسه، ومنهم من يحكم ويتحكم فى الناس لهوى يتبعه استبداداً ومكراً ودهاء، وقد مر على مصرنا الحبيبة الكثير والكثير من هذه الأصناف!! لكن من أصعب الأنواع هو ما يؤدى إلى إشاعة الظلمات فى المجتمع..

 يا قوم أعيذكم بالله من فساد الرأى وضياع الحزم، وفقد الثقة بالنفس، وهل خلق الله لنا العقول إلا لنفهم بها الأشياء؟ أم نترك هذه العقول؟! فقد يرى المستبد فى نفسه الحكمة والعقل والرزانة، فى حين أنه فى واقع الأمر قد أعجب بعقله وزاده من حوله تيها ونفاقا وغرورا!! إن إعجاب المرء بنفسه إحدى المهلكات التى ابتلينا بها فى هذا العصر،

 فمهما كانت قوة المستبد وجبروته وزبانيته إلا أن الحق يعلو ولا يعلى عليه، إن أقل ما يؤثره الاستبداد فى أخلاق الناس أنه يرغم حتى الأخيار من الناس على ألفة النفاق والرياء إلا ما رحم ربى.. فالتربية والاستبداد عاملان متعاكسان فى النتائج.. التربية ملكة تحدث بالتعليم والتمرين والقدوة والاقتباس وأهم أصولها وجود المربين!!

محاسب

ahmedelboudy@hotmail.com