منذ البداية، أرجو أن أسجل اعتزازى الشديد بثورة خمسة وعشرين يناير، وأكتب كلماتى هذه متمنياً أن يكون احتفالنا بالذكرى الأولى للثورة احتفالاً لائقاً بما قدمته الثورة لنا من إنجازات أحبطها البعض بتصرفات حمقاء للأسف!..
لكننى أتساءل: ما ذنب شهداء الشرطة الأحرار الذين كافحوا أمام المستعمر والمحتل الغاشم فى الإسماعيلية، وصدوه واستبسلوا فى الكفاح ضده، ليمنعوه من أن يحتل مديرية الأمن بالإسماعيلية يوم خمسة وعشرين يناير من عام اثنين وخمسين، حيث كان لأولئك الشهداء الفضل فى تسطير تاريخ جديد لمصر، استنفر الكل ضد الإنجليز حتى قامت ثورة يوليو، وأخرجت الملك والإنجليز من مصر، ونالت مصر حريتها..
لذا أسأل: ما ذنب هؤلاء الشهداء الذين سقطوا مثلهم مثل شهداء ثورة يناير المجيدة فى سبيل الوطن حتى ينساهم الناس؟ لذا أرجوا أن يكون الاحتفال على يومين يوم لـ«الثورة المصرية الوليدة».. واليوم الثانى «لشهداء ثورة خمسة وعشرين يناير من رجال الشرطة الأبطال».. لنبقى على ذكراهم مؤتمنين ولا نكون لهم خائنين!
ماجستير تاريخ