هناك شخص أو بضعة أشخاص يملكون زمام الأمر ويحركون الأحداث كما يريدون ويبغون ويشتهون! هكذا أتصور! والأمر ليس صعباً بل إن شائعة واحدة كاذبة أو حدثاً صغيراً ضئيلاً كاف لكى تشتعل النار وتنمو وتستفحل، حيث إن مستكبر النار من مستصغر الشرار!..
إنها مؤامرة كبرى عاتية قد تكون نتاج عقود طويلة من الجهل والقمع والظلام حتى إذا جاء النور أعشى العيون وأذهل العقول وأفلت الأعصاب! هم يقينا لا يريدون خيراً بمصر والمصريين وهم بالقطع لا يسمحون بأن ترتفع معنويات المصريين ويزداد تفاؤلهم!
هم يعرفون متى يتحركون ويضربون فإذا حدث نجاح أو انتصار أو اجتماع المصريين حول هدف واحد سارعوا بالانقضاض والهجوم على الفور حتى لا يتم النجاح أو يقل الإحباط! إن القدر وحده لا يستطيع تدبير كل هذه المصادفات! وهل من الضرورى المحتم أن يعقب كل نجاح شرار وكل تقدم انفجار!.. نحن أحياناً نحرق وندمر ونخرب كما لو كنا قوة غازية منتصرة تدخل بلداً غريباً تهدف إلى تدميره والانتقام منه.. يا رب ألطف بنا.. كل منا يملك عقلاً فاهما ناضجا غير أننا لا نملك عقلاً جمعياً واعياً مستنيراً.
مدير عام سابق