سيادة المشير.. لكون سيادتكم أحد قادتنا فى حرب أكتوبر 73 أطالبك بالكشف عن أولئك الجنود والضباط الذين سحلوا تلك الفتاة، وجردوها من ملابسها وعروا جسدها، والذين ضربوا سيدة فى الثامنة والخمسين من عمرها وهى تتوسل إليهم، وتقديمهم إلى المحاكمة الفورية فلقد أساءوا إلى العسكرية المصرية ودنسوا عقيدتها التى لم تمارس ذات يوم تلك الوحشية والبربرية حتى مع أعداء الوطن، والذى قامت الصحف العالمية بنشره على صفحاتها ليشكل فضيحة للعسكرية المصرية، ويطعنها فى شجاعتها وشرفها العسكرى على مستوى العالم، الأمر الذى تتبرأ منه العسكرية المصرية ورجالها، لقد أهانوا مجد العسكرية المصرية التى «طفحنا» الدم وكنا نسف الرمل فى الجبهة، كما قال الرئيس أنور السادات لكى نسترد للعسكرية المصرية هيبتها وعظمتها،
وكنت أنت يا سيادة المشير أحد القادة العظام فى تلك الحرب المجيدة فى أكتوبر 73 وليس لدى أدنى شك فى أن ما اقترفه أولئك الصغار من الضباط والجنود، والذى لا يرضيك بالتأكيد، قد تأذى منه شعور كل ضباط أكتوبر.. هؤلاء الصغار الذين لم يكونوا بيننا فى حرب أكتوبر، ولم يعرفوا عن مجدها شيئاً ولم يستطعيوا الحفاظ على ذلك الإرث العظيم الذى تركناه لهم ودفعنا ثمنه عرقا وجهدا من دماء الشهداء الأجلاء من رجال القوات المسلحة.. لم يعرفوا له قدره ولا قامته.. فأهانونا وبددوه بدلا من الفخار به!!.
سيادة المشير أطالبك بأن ترد لنا نحن ضباط أكتوبر ما انتقص من كرامتنا على يد هؤلاء الصغار بالكشف عنهم وتقديمهم إلى المحاكمة العلنية فوراً.. ولتكن مصر وستبقى أبدا فوق الجميع.