يا ناس يا عسل.. اللهو الخفى وصل

السبت 24-12-2011 08:00

خلال الخمسينيات من القرن الماضى انتشرت ظاهرة كونية حيرت العالم فيما يعرف بالأطباق الطائرة، والتى أكد بعض شهود العيان أنها كانت تقوم بزيارات دورية غير منتظمة للأرض قادمة من الفضاء الخارجى، تهبط منها كائنات آمنة تشبه الإنسان سرعان ما تعود دون أن تتمكن أجهزة الرصد من اللحاق بها أو حتى تصويرها، لدرجة أنها أصبحت مادة خصبة لأفلام الخيال العلمى، ومن أهمها الفيلم الأمريكى المشهور «آى تى» الذى يحكى عن الزوار القادمين من الفضاء لمساعدة البنى آدميين!..

ولكن يبدو أن هذه الكائنات الودودة قد أصابتها أخيراً حمى التوحش وحاجتها إلى الأموال، فقررت غزو الأراضى المصرية للهو فيها، وبهدف قتل المتظاهرين كما فى موقعة الجمل ومسرح البالون وماسبيرو ومعارك يوم السبت الدامى وأخيراً معارك قصر العينى والشيخ ريحان، والتى يحرقون فيها قلب مصر، كما سبق لأجدادهم حرق مصر فى 26 يناير 1952 دون أن يتركوا آثاراً لأقدامهم أو بصمات لأصابعهم تدل على هويتهم، بل عادوا سالمين بعد نجاح مهامهم دون أن تتمكن أجهزة الرصد فى وزارة الداخلية من اللحاق بهم، رغم ما لديها من أجهزة تكنولوجية متطورة تستطيع بها تحديد صورهم وأسمائهم وماركات مقاسات ملابسهم الدخلية!..

 ولكن القائمين على تشغيل هذه الأجهزة يجهلون تشغيلها عن عمد لأنهم يعملون على تحقيق مقولة مبارك الخالدة «إما أنا أو الفوضى» مما يتيح للهو الخفى العمل بحرية تامة دون عقاب، ومازالت الألغاز حائرة فى تحديد هوية من يصرح لهم باللعب على المكشوف.. لم يبق أمام الشعب المصرى إلا أن يرفع رأسه فوق كما بشعار الثوار، لا بقصد الفرجة على عناصر «اللهو الخفى» ولكن بقصد الدعاء لرب السماوات أن يحفظ مصر، ويصون أراضيها ضد غزاة الفضاء الذين يعيثون فى الأرض فساداً!

farouk.metwalley@gmail.com