آلو..!!

كتبت هنا بتاريخ 26 يونيو 2009 قائلاً: «مشكلة صديقى الدكتور أحمد درويش، وزير الدولة للتنمية الإدارية، أنه من هؤلاء الذين يعملون فى صمت! أذكر أننى فى أحد لقاءاتنا منذ سنوات قلت له - غير مراء

 - إننى أراه كعازف ماهر فى وسط فرقة موسيقية دون مايسترو، ومعظم أعضائها لا يجيدون العزف! وذات مرة طلبت منه أن تتم التوعية والإعلان عن إنجازات وزارته التى أعلم الكثير عنها بحكم عضويتى فى الجمعية العربية للإدارة برئاسة الدكتور على السلمى هى إنجازات عديدة تعود بالفائدة على المواطنين، وتوفر الوقت والجهد وملايين الجنيهات،

وطالعت دعوته الأخيرة بضرورة الاعتراف بمشكلات الفساد، وأن سمة المجتمع المصرى هى التدين، ولكن من يتقاضى رشوة يقوم بعدها لأداء الصلاة بمجرد سماعه الأذان، وأن اختلاط المفاهيم، والتأويلات المختلفة، وافتقاد النموذج والقدوة والداعية الحكيم أدت إلى مصائب لا حصر لها!»..

 المهم بعدها قامت وزارته بعمل دراسة فى 209 صفحات حول تحليل أسباب الفساد الإدارى ودوافعه على المستويين الاقتصادى والاجتماعى، وبهدف الخروج بسياسات أكثر اقترابا من الواقع للحد منه ومكافحته.. وأرسل نسخة من الدراسة لى بتاريخ 15 نوفمبر 2009، فقمت بإرسالها لـ«المصرى اليوم» ونُشر تقرير عنها.. فإذا بالرئيس مبارك يتصل به تليفونياً للمرة الأولى فماذا قال له؟!