اندلعت عقب صلاة الجمعة، اليوم، مظاهرة احتجاجية داخل الجامع الأزهر بمنطقة الدراسة، احتجاجا على الممارسات الإسرائيلية في القدس والحرم الإبراهيمي فيما تجاهل مسجدي عمرو بن العاص والفتح دعوة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لمظاهرات "نصرة الأقصي" في بيان حمل اسم الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد فيما اختفت الكثافة الأمنية المعهودة دائما في شعائر صلاة الجمعة.
وندد المتظاهرون في الجامع الأزهر بالموقف السلبي التي تتخذه الأمة العربية والإسلامية تجاه الأقصى، مطالبين الحكام العرب بفتح باب الجهاد والوقوف ضد تهويد القدس بكل ما يملكون، مع تجميد كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني.
وهتف المتظاهرون "بالروح بالدم نفديك يا أقصي" و"خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود" و"يا أهالينا ساكتين ليه بعت الأقصى ولا أيه" و"يا حكامنا ساكتين ليه فاضل أيه هنبكي عليه" و"يا أقصانا لن ننساك الشعب العربي كله فداك"، فيما هتف المنتمون لجماعة الأخوان المسلمين ممن تظاهروا "يا نصر الله ويا هنية إحنا عايزين بندقية" و"يا حماس يا حماس أنت سلاحنا وإحنا رصاص".
ومن جانبها، فرضت قوات الأمن حصاراً حول المسجد وكثفت من رجالها على مداخل ومخارج الجامع،وقامت بتفتيش من اشتبهت فيهم من المصلين قبل وبعد صلاة الجمعة، ومنعت المتظاهرين من الخروج للشارع.
واكتفي خطيب مسجد عمرو بن العاص بالتحدث عن المخاطر التى يتعرض لها مسجد الأقصى، من قبل اليهود، والتي توافق ذكرى دخول صلاح الدين الأيوبي وتحريره القدس من أيد الصليبين، ودعا الله أن يأتي للمسلمين بحاكم مثل صلاح الدين الأيوبي ليوحدهم وينقذ المسجد الأقصى، وفى نهاية خطبته دعا المصلين إلى الدعاء للرئيس مبارك بالشفاء العاجل لكي يقود مستقبل مصر، ويساهم فى إنقاذ القدس.
وعقب الصلاة تحدث الإمام مصطفى واصل خطيب المسجد عن مخاطر الإشاعات التي أطلقتها مجموعة من الجماعات عن صحة الرئيس، مشيرا إلى خطورتها على المجتمع في ظل ما يهدده من أعداء ينتظرون اى شئ لتفكيك الأمة الإسلامية وهدم تاريخها وهدم مقدساتها.
وفي مسجد الفتح بميدان رمسيس تجاهل أمام وخطيب الجمعة أحداث الاعتداءات الإسرائيلية بمسجد الأقصى والدعاء للرئيس مبارك حسب تعليمات وزارة الأوقاف أمس بالدعاء له "بدوام الصحة والعافية وأن يعود إلي أرض الوطن سالما".