التظاهر والاعتصام والاحتجاج حق مكفول.. ولكن هل الفوضى والتخريب حق مكفول أيضاً؟!
بعد كل اعتصام أو تظاهر تنفجر مصائب ويسقط شهداء وتدمر الممتلكات العامة والخاصة وتعطى فرصا ذهبية مجانية للبلطجية لكى يعيثوا فى الأرض فسادا.. كم بلطجياً قام بالقتل والتخريب والاعتداء بالسلاح يستحق الإعدام .. وكم بلطجياً متهماً تم إعدامه؟!
أحكام السجن ولو بالمؤبد لا تردع البلطجى الذى يفخر بأن السجن للجدعان!! أما الإعدام فهو الرادع المؤثر الوحيد وبسرعة!.
ثوار 25 يناير الذين قاتلوا النظام السابق وسقط منهم الشهداء وآلاف المصابين.. هل الإخوة الذين انضموا إليهم فى الميادين كلهم من الثوار وذلك بعد انتهاء المعارك ضد النظام السابق؟!
وهل هذه الميادين أصبحت تملى إرادتها وتتحكم فى 85 مليون مواطن؟! هل هذا أسلوب ديكتاتورى آخر حل مكان الحكم الديكتاتورى السابق للرئيس السابق وبطانته يريد تدمير وزارة الداخلية وإعاقة فاعليتها وكذلك محاصرة مبنى مجلس الوزراء والمطالبة برحيل القوات المسلحة لتعرية الوطن من مصادر قوته تمهيداً لإسقاطه؟!
يا متظاهرى الميادين فى ربوع مصر اسألوا الشعب المصرى صاحب الحق فى بلده إن كان يرضى عن هذه الفوضى العارمة التى لا تنتهى والتى أصبحت لعبة دورية خطرة وحرفة لمن لا حرفة له!!
لن تستطيعوا منع البلطجية وأعداء الثورة من استغلالكم والقفز على أكتافكم للإيقاع بينكم وبين قواتكم المسلحة وأجهزة الأمن لإضاعة ثورة أنتم مفجروها، لا أظن أنكم تريدون أن تكونوا أبناء وطن ينتحر بأيديكم؟!
لواء
من الضباط الأحرار ومدير عام بالمخابرات العامة سابقاً