استعان حزب النور بمشايخ الدعوة السلفية بالإسكندرية لإعلان تأييدها لقائمة الحزب وتبنى حملة لحل أزمات المواطنين.. فى المقابل، دخل حزب الوطن، المنشق عن النور، جولة من المفاوضات مع الأحزاب الإسلامية للاتفاق حول نسب كل منها فى التحالف الانتخابى المطروح للنقاش فيما بينها.
قال الدكتور أحمد خليل، المتحدث باسم «النور»، إن حزبه حتى الآن سيخوض الانتخابات بقوائم منفردة، بعيداً عن التحالفات الإسلامية التى يجرى الحديث عنها على الساحة السياسية، مشدداً على أن «النور» قادر على حسم المعركة الانتخابية لصالحه، بعدما اكتسب الخبرة السياسية اللازمة للعمل الانتخابى - وفق تعبيره.
ووصف «خليل» لـ«المصرى اليوم» المفاوضات الدائرة بين الأحزاب السياسية على التحالفات بأنها «مجرد كلام»، لم تأخذ أى تحرك على الأرض، لذا فإن حزبه يجهز نفسه لخوض الانتخابات منفرداً.
ورأى أن الأزمات التى أحاطت بالحزب فى مسيرته مثل مشكلتى «على ونيس» و«أنور البلكيمى» لن تؤثر على شعبية الحزب فى انتخابات مجلس النواب، مضيفاً: «ونيس» ينتمى للأزهر، وعضو الهيئة الشرعية، وليس له أى علاقة بالنور، وحزبنا كان له موقف قوى ضد «البلكيمى»، ولقى إشادة العديد من القوى السياسية فى ذلك التوقيت.
من جانبه، كشف المهندس عمرو مكى، عضو الهيئة العليا لحزب النور، أن الحزب يجرى عملية تصفية لأعضاء الحزب الراغبين فى الترشيح للانتخابات عبر المجمعات الانتخابية، قائلاً: «قوائمنا ومعايير مرشحينا ستكون مفاجأة، والهيئة العليا ستجتمع خلال أيام لاتخاذ قرار حول التحالفات والعروض الانتخابية». وأوضح أن حملة «إدارة الدولة» التى يقودها النور هى جزء من دعاية للمعركة الانتخابية، وتمثل مساهمة الحزب فى حل الأزمات بكل المحافظات من الإسكندرية لأسوان، مع أجندة تشريعات مقترحة، سيعلن عنها فى وقتها.
وعلمت «المصرى اليوم» أن الدكتور ياسر برهامى والدكتور محمد إسماعيل المقدم، عضوى مجلس أمناء الدعوة السلفية، سيشاركان - فيما سمته مصادر مطلعة - حملة كبرى لـ«مشايخ الدعوة» بالنزول فى المحافظات لدعم حزب النور. وقال «المقدم» عبر بيان له الأحد: «إن الدعوة السلفية ستدعم ذراعها السياسية بكل قوة لتطبيق منهجها وأهدافها».
فى سياق متصل، قال الدكتور أحمد بديع، المتحدث باسم حزب الوطن، إن الحزب تلقى أسماء الراغبين فى خوض الانتخابات على قائمته، وستقوم لجنة الانتخابات بالحزب باختيار أسماء القوائم النهائية، مرجحاً تحالف الوطن فى قائمة واحدة مع غالبية الأحزاب الإسلامية لكسب أصوات الإسلاميين، وأن أول الأحزاب المنضمة لهذا التحالف هو حزب البناء والتنمية.
وقال «بديع» إن الحزب نظم عدة معسكرات لاكتشاف مؤهلات المرشحين من خلال لجنة الأمانات التى تشرف على هذه المعسكرات، وأن التحالف الإسلامى سيخوض الانتخابات على 100٪ من المقاعد، وسيرفض أعضاء الحزب الوطنى المنحل، لأنه «لا يستطيع أن يمد يده لمن تلوثت يداه بدم الشهداء»، مستبعداً الحديث عن أى ترشيحات مميزة للمرأة أو الأقباط، أو أى فئة أخرى، لأن هذه التمايزات تقوم على مبدأ المحاصصة والكوتة، وذلك يتعارض مع الدستور الذى نص على أن جميع المواطنين متساوون فى الحقوق والواجبات - حسب قوله.