تقبل ذاتك على ما هى عليه يشعرك بالاستقلالية، وإذا تمردت على ذلك، فإنك تفقد جزءاً كبيراً من طاقتك الإيجابية، ومن قدراتك الداخلية والإبداعية والإيمانية، ويجعلك تشعر بالوحدة والسخط على الآخرين، وأنه لا جدوى من البقاء،
ويجعلك فى تنافر دائم مع من حولك، ويجعلك تبنى سدوداً افتراضية لعدم اقتراب أحد منك، ومن عالمك المبهم، وكهفك المظلم بلا معالم ولا حقيقة ثابتة.. عدم تقبل ذاتك يزيد بداخلك ترسبات الفشل، وهواجس التصدع النفسى، والانهيار المستمر لنفس ممزقة فى عالم مخيف، يسوده التوتر والقلق!..
عدم تقبل ذاتك يجعلك تشعر بالخوف من اكتشاف حقائق ملموسة عنك، ويصبح ألد أعدائك نفسك، لعدم تقبلك ذاتك، وتذكر أن للآخرين الحق فى إبداء الرأى.. فأنت كذلك تملك ما لا يملكونه من قوة، تستطيع من خلالها أن تعبر جسوراً تهديك لحقيقة التطور فى الكون، والتواصل مع الآخرين، بقيمة ما تقوم به من جهد واضح وملموس فى إنارة هذا الكهف المظلم!.. تقبل ذاتك يفجر بداخلك طاقتك الإبداعية، ويجعلك تتقبل أخطاءك، وتسعى إلى تصحيحها،
ويشعرك بالرضا والتطور، والسعى لأن تكون فى حالة أفضل، ويشعرك بالحرية فى حدود ما تؤمن به، ويبعد عنك وصاية الآخرين على أفكارك واتجاهاتك، ويجعلك تتحكم فى زمام الأمور بقدر المستطاع.. تقبلك لذاتك يجعل الآخرين يقبلونك على ما أنت عليه دون شروط!.. اشكر الله على هبة الحياة، وعلى كينونة وجودك، فأنت الرهان الرابح على تكملة الرسالة العظيمة لحكمة أعظم لوجودنا فى هذه الحياة،
فلديك هدف لا يقل أهمية عن أهداف الآخرين، وتملك قدراً من الموهبة لتحقيقه، ومنحت شرف الفروسية لتكملة الرسالة، ولو لم تكن كامل التسلح فأنت تملك اليقين الذى هو كل شىء!