الرسائل والمنح الإلهية

الجمعة 02-12-2011 08:00

أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد، أنت تدير وأنا أخطط والله له إدارة وإرادة أخرى.. أنت تدبر وأنا أفكر والله له تدبيرات أخرى.. ما أروعها وما أرحمها من تدبيرات.. عندما يتعرض الإنسان لأزمة مليئة بالألم ويحتاج لقرار، وهذا القرار يترتب عليه مصير وحياة أغلى الناس لديه، هنا نشعر بقمة الحزن والعجز.. ماذا نقرر وفى أى اتجاه نسير؟ لحظات تفرق بينك وبين القرار، وأى قرار نأخذه، ثم يمنحك الله شخصاً قد سخره لك بعلمه أو بإدراكه، أو بفكره أو بماله، أو بقراره، لكى يجعلك تسير بالقرار فى اتجاه آخر.. هنا تأتى لنا عدة رسائل إلهية، رسائل عامة لنا جميعاً، من يعلمها ازداد يقيناً بها، ومن لا يعلمها سوف يعلمها.. وتأتى رسائل خاصة بك وبمن معك فى دائرة الحدث، ومنا من يستطيع ترجمة وفهم وإدراك رسالته الخاصة، وكذلك فهم رسالة الآخر؟! ومنا من لا يرى رسالته ولا رسالة الآخر! وفى الرسائل منح، وفى المنح رسائل، أن يمنحك الله قلوباً وألسنة محبة صادقة تدعو لك، تدعمك، تفكر لك، تشعر بك، يا لها من منحة رائعة وكريمة من رب عظيم كريم رحيم.. يا ترى هل مرت عليك لحظات كهذه؟ تسلمت رسائل ومنحاً إلهية.. ترجمتها وأدركتها وتعاملت معها.. شعرت بقيمة المنح وأهمية الرسائل.. الحمد لله على الرسائل والمنح.