نتحدث عن الحرية، ولا نعرف مفهومها!! نتحدث عن الدولة المدنية، ولا نعرف معناها!! نتحدث عن الديمقراطية، ولا نعرف كيفية ممارستها!! نتحدث عن الليبرالية، ونتهمها بالكفر!! ثم نتحدث عن المحبة، ولا ندرك أبعادها الحقيقية!! المحبة هى أن تتأنى.. ترفق.. لا تحسد.. لا تتفاخر.. لا تنتفخ.. لا تقبح.. لا تطلب ما لنفسها.. لا تحتد.. لا تظن السوء.. لا تفرح بالإثم.. تفرح بالحق.. تحتمل كل شىء..
تصدق كل شىء.. ترجو كل شىء.. تصبر على كل شىء، وأخيراً.. لا تسقط أبداً!! من منا يمارس المحبة؟ حالة الفوضى والتخبط التى نعيشها الآن- وقلوبنا مليئة بالحزن على وطننا المحبوب- لا يمكن أن نتخلص منها إلا بالمحبة! مادام هناك صراع شخصى على المناصب- تحت ستار التدين والتقوى.. إلخ- فلن توجد المحبة!! ومتى ضاعت المحبة بين أبناء الوطن الواحد، ضاع الوطن بأكمله، ويتحول إلى تركة يتصارع عليها الجشعون، ونخسر وطناً آمناً، كنا نأمل أن نتمتع بدفء أمومته!! إنها دعوة لمحبة مصر، ومحبة الآخر.. هلم نبنى أسوار مصر، وإله السماء يعطينا النجاح، ونحن عبيده نقوم ونبنى.. أما الذين لا يحبون الوطن، فهؤلاء ليس لهم نصيب، ولا حق ولا ذكر فى مصر!!
أستاذ الرياضيات بهندسة الإسكندرية