يظن بعضنا أن أمريكا هى أكثر الدول تقديماً للمساعدات لدول العالم الثالث - ونحن منهم - ويتناسون أن أمريكا تحصل منهم على أكثر مما تقدم!! على رأس ما تحصده أصحاب العقول المميزة من مواطنى تلك الدول.. فهجرة العقول خسارة فادحة لأمثالنا!!..
ومنذ ثورة 1952 بدأت هجرة العقول المميزة المصرية تزداد متجهة لأمريكا وكندا وبعض الدول الأوروبية.. هاجر بعض أقاربى، وزملاء الدراسة وأصدقائى خصوصاً من المسيحيين، واستمروا هناك حتى الآن!! وقليلاً منهم عاد خوفاً على أطفاله، رافضاً أن يشبوا على قيم وأخلاقيات تثير القلق!!.. وللعلم هناك «آلاف» من المصريين المهاجرين المميزين فى مجالهم، ولكن أضواء الإعلام بعيدة عنهم!!
أما المصريون - غير المهاجرين - العاملون بالخارج فكثير منهم من أصحاب الكفاءات العالية المميزة. الخلاصة: أبناء مصر بالخارج ثروة لا تقدر بثمن.. ولكننا لا نعرف أعدادهم «بدقة».. ولا نتواصل معهم كما يجب، رغم أن أعدادهم - كمال يقال - حوالى عشرة ملايين! فبعض العاملين فى سفاراتنا دون المستوى!!
ولأننا أساتذة فى سوء التخطيط، وعدم إدراك أهمية الوقت، فمنذ ثورة يناير لم يخطط «الكبار» لإشراكهم فى الانتخابات.. وفى «25 أكتوبر الماضى» قضت محكمة القضاء الإدارى بتمكين المصريين فى الخارج من التصويت فى الانتخابات.. فماذا فعلت حكومة «شرف»؟!